رأت الصحيفة الألمانية "WeltN24" ان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ تجاهل تقارير هامة عندما قرر مهاجمة سوريا بعد أن رأى صورا لأطفال يموتون، لافتة إلى انه "في 6 نيسان، أذن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإطلاق صاروخ توماهوك في الصباح الباكر على قاعدة شعيرات الجوية في وسط سوريا انتقاما لهجوم نفذته الحكومة السورية قبل يومين في المدينة التي يسيطر عليها المتمردون في خان شيخون. وأصدر ترامب الأمر على الرغم من أن جماعة الاستخبارات الأميركية حذرت من أنها لم تجد دليلا على أن السوريين استخدموا سلاحا كيميائيا في الهجوم".

وأضافت "أوضحت المخابرات المتوفرة أن السوريين استهدفوا موقعا للجهاديين في 4 نيسان باستخدام قنبلة موجهة من روسيا مزودة بمتفجرات تقليدية. وقد تم تقديم تفاصيل الهجوم، بما في ذلك معلومات عن ما يسمى بالأهداف العالية القيمة، من قبل الروس قبل أيام إلى المسؤولين الأميركيين والحلفاء في الدوحة، التي تتمثل مهمتها في تنسيق جميع القوات الجوية الأميركية والحليفة في المنطقة. وكان بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين يشعرون بالأسى الشديد من تصميم الرئيس على تجاهل الأدلة. ولفت أحد الموظفين لدى ابلاغه بقرار القصف إلى ان "لا شيء من هذا يجعل أي معنى، نحن نعلم أنه لم يكن هناك هجوم كيميائي".

ولفتت إلى انه "بعد ساعات من تفجير 4 نيسان، اشتعلت وسائل الإعلام في العالم بالصور ومقاطع الفيديو من خان شيخون. تم تحميل صور الضحايا القتلى والموتى، الذين يزعم أنهم يعانون من أعراض التسمم بالغاز العصبي، على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء محليين. ولم يكن مصدر الصور واضحا، ولكن الافتراض الشعبي المباشر في جميع أنحاء العالم هو أن هذا الاستخدام المتعمد لسارين العصب، الذي أذن به الرئيس السوري بشار الأسد. وأيد ترامب هذا الافتراض بإصدار بيان في غضون ساعات من الهجوم ووصف "الأساليب الشنيعة" التي يقوم بها الأسد بأنها نتيجة ضعف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في معالجة استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية في الماضي"، كاشفة ان "هناك انفصالا كاملا بين الرئيس والعديد من مستشاريه العسكريين ومسؤولي الاستخبارات، فضلا عن ضباط على أرض الواقع في المنطقة لديهم فهم مختلف تماما لطبيعة الهجوم السوري على خان شيخون".