حذّر مفتي موريتانيا وإمام الجامع الكبير في نواكشوط، أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، من "إنتشار المدّ الفارسي في موريتانيا"، مشيراً إلى أنّ "هذا المدّ سيفسد عقيدة المجتمع الموريتاني ويشكّل خطراً على وحدته واستقراره".

ولفت المفتي في خطبة عيد الفطر، إلى "أنّني أرفع الشكوى إلى رئيسنا محمد ولد عبد العزيز، من وجود المدّ الصفوي الفارسي فينا لأنّه خطر داهم من دون أدنى شك، فهو يقوم على معتقد فاسد هو ولاية الفقيه ولعن الصحابة"، مؤكّداً أنّه "يتوجّب على النظام الحاكم في موريتانيا أن يدرك حجم الخطر المحدق بالبلاد ويقف في وجه المدّ الإيراني"، موضحاً أنّه "لا يريد بهذه الشكوى أن يتدخّل في السياسات الخارجية للدولة وعلاقات موريتانيا بالدول الأخرى، ولكنّنا نرفع له الشكوى ونبيّن النّصح انطلاقاً من تخصّصنا ومعرفتنا".

وأشار إلى أنّ "كما أنّ هذا الشعب حريص على إصلاح دنياه، فهو حريص أيضاً على إصلاح دينه، والمعتقد الرافضي القائم على ولاية الفقيه معلوم أنّه معتقد فاسد"، مشدّداً على أنّ "تحذيره من خطورة الدور الإيراني ليس كلاماً في السياسة"، منوّهاً إلى أنّه "لا يحب الخوض في السياسة لأنّها ليست من شأنه ولا تخصّصه".