اشارت مصادر في "​القوات اللبنانية​" للنشرة إلى أن "الشعب اللبناني برمته يريد ان يبقى لبنان آمنا ومستقرا بمنأى عن النزاعات الإقليمية والحروب التي تشهدها بعض دول المنطقة"، لافتة إلى أن " كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير الملوح باستقدام مئات ألوف المقاتلين ليحاربوا على الارض اللبنانية ضد إسرائيل والذي تكرر على لسان النائب نواف الموسوي يزعزع كل المناخ الإيجابي الذي شهده لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون وتـأليف الحكومة إلى اليوم".

واعتبرت المصادر ان "فتح الحدود امام الغرباء الأجانب يشكل انتهاكا للسيادة والدستور وتجاوزا للحكومة المؤتمنة ورئيس البلاد على حماية الحدود وامتلاك القرار الاستراتيجي في الدفاع عن لبنان في مواجهة إسرائيل وغيرها، وبالتالي لا يحق لأي فريق التفرد بقرارات تنعكس نتائجها على كل الشعب اللبناني"، معتبرة أن "طرح الحزب بتسييب الحدود يتناقض مع الميثاق والكيان والثوابت الوطنية ومع كل ما يعرف بلبنان التاريخي، واعتبرت انه إذا كان لدى الحزب من مخاوف أو هواجس معينة فما عليه سوى طرحها على الحكومة التي يشكل جزءا منها لكي تواجه الدولة برمتها ومجتمعة اية أخطار محتملة"، داعية "كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى تناول الموضوع بالجدية المطلوبة ومعالجته ضمن الأطر الشرعية حفاظا على الاستقرار".

وتساءلت المصدر عن الأسباب التي تدفع حزب الله في هذه المرحلة تحديدا الى هز الاستقرار على أبوب صيف واعد بشهادة كل المراقبين الاقتصاديين وبداية عودة السواح العرب وبعد إقرار قانون جديد ساهم بترسيخ الاستقرار السياسي وتم تحديد موعد للانتخابات يمهد لقيام دولة فعلية وكل ذلك على أثر قيام عهد جديد توسل فيه اللبنانيون خيرا وحكومة أولويتها الخروج بأوسع إنجازات معيشية لمصلحة الناس، وبالتالي ما الذي دفع الحزب إلى إطلاق مواقف تؤدي إلى نسف كل تلك الإنجازات التي تشكل مصلحة مشتركة لكل اللبنانيين من دون استثناء؟

.