نقل وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء انّه أبلغ القضاة بعدم التجاوب مع أي ضغط أو اتصال سياسي حتى ولو صدر منه شخصيا، نافيا ان تكون الجلسة الحكومية شهدت أي سجال بين وزيري الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل سليم جريصاتي على خلفية هذا الموضوع.
وأشار تويني في حديث لـ"النشرة" الى ان ملف اللاجئين السوريين وعودتهم الى بلادهم أخذ حيزا كبيرا من النقاش في الجلسة، لافتا الى سجال بسيط حول الملف بين الوزيرين علي قانصو وميشال فرعون. وقال: "الا انّه لم يكن سجالا حادا".
وأوضح تويني ان رئيس الجمهورية دعا الوزراء المعنيين لوضع خطة محددة لاعادة اللاجئين الى بلادهم على ان يوافق عليها كل الفرقاء ولا تثير أي حساسية سياسية، لافتا الى ان القنوات الأمنية مفتوحة بين لبنان وسوريا ويمكن اعتمادها لحل هذه الازمة. واضاف: "التنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية مستمر فهناك رحلات جوية كما التبادل التجاري اضافة الى عدد من الملفات والقضايا المشتركة بيننا، لكن لا شك ان بعض انواع التنسيق مفقودة".
وشدّد تويني على ان حل أزمة اللاجئين لا يجب ان تخلق أزمة داخلية في لبنان على خلفية رفض فريق من اللبنانيين التنسيق مع النظام السوري واصرار فريق آخر عليه، لافتا الى ان المطلوب القفز فوق هذه الخلافات والعمل على تحقيق الهدف المشترك باعادة النازحين الى بلادهم.
ولفت تويني الى ان رئيس الجمهورية تطرق خلال جلسة مجلس الوزراء لموضوع الموازنة، مشيرا الى انّه "اقترح تعليق العمل بالمادة 87 من الدستور لتمرير موازنة العام 2017-2018 على ان يلتزم الفرقاء بمهلة تتراوح ما بين 6 أشهر وسنة لايجاد حل لموضوع قطع الحساب".
وتناول تويني العملية العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال، واصفا آداءه خلالها كما في عمليات أخرى بـ"الممتاز"، وأشار الى ان كل الاجهزة الامنية تقوم بجهود وانجازات كبيرة، ولعل عدد جرحى الجيش الذي سقطوا خلال العملية الاخيرة في عرسال دليل واضح على تفاني عناصر الجيش بآداء مهامهم، "الجيش يثبت يوما بعد يوم عن فعالية قتالية كبيرة".
وردًّا على سؤال عن الحملة التي تشن على المؤسسة العسكرية على خلفية وفاة عدد من الموقوفين خلال العملية العسكرية الاخيرة، قال تويني: "تم الطلب خلال الجلسة الحكومية الاخيرة باجراء التحقيقات اللازمة لتبيان اسباب الوفاة في المستشفيين اللذين نقل اليهما الموقوفون".
