أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ ​علي دعموش​ الى أن الأوضاع المعيشية تتفاقم وتزداد سوءاً عندما تكون الدولة غائبة عن هموم ومعاناة المواطنين وعندما لا تقوم الدولة بواجباتها في توفير الخدمات الحيوية للمواطنين وانجاز المشاريع الانمائية واعطاء الحقوق للموظفين والعاملين وأصحاب الدخل المحدود.

وطالب في خطبة الجمعة، الحكومة بمعالجة جدية وعاجلة للمشاكل التي باتت ترهق المواطنين لا سيما معالجة أزمات الكهرباء والمياه والسير والطرقات والاتصالات . وشدد على أن سلسلة الرتب والرواتب هي حق للموظفين داعياً: الى إقرارها في الجلسة المخصصة لها في الخامس عشر من الشهر الجاري، بغية اداء هذا الحق وانصاف الموظفين والعمال والمستخدمين الذين طال انتظار إنصافهم.

واعتبر دعموش موضوع النازحين السوريين موضوعاً انسانياً بامتياز لا يمكن معالجته إلا بالتعاون والتنسيق مع ​الحكومة السورية​، وأي مكابرة على هذا الصعيد ستكون على حساب النازحين وستزيد من معاناتهم، داعياً: الى معالجته سريعاً لأنه بات يرهق لبنان على الصعيد المالي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، خصوصاً أن مخيمات النازحين باتت مرتعاً للارهابيين يختبئون فيها ،ويجندون فيها نازحين للقتال الى جانب الارهابيين، ويعملون من خلالها على تأمين المؤن لداعش والنصرة في الجرود، والأخطر أنهم يستخدمونها معبراً لتأمين المواد المتفجرة اللازمة لتصنيع العبوات والمفخخات . وأشاد بالعملية الاستباقية التي قام بها ​الجيش اللبناني​ الاسبوع الماضي معتبراً: انها كانت لإنقاذ النازحين السوريين قبل اللبنانيين من إرهاب ​الجماعات المسلحة​.

ورأى أن الاجراءات والجهود الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية لملاحقة الارهابيين وضبط اوكارهم في مختلف المناطق اللبنانية يجب أن تستمر وتتواصل رغم الصراخ الذي نسمعه من بعض المزايدين والمتباكين على الإنسانية! لأنه لايمكن ضمان الاستقرار والأمن في البلد وتلافي الأعمال العدوانية والاجرامية التي يخطط لها الارهابيون الا بعمليات من هذا النوع، وبتطهير كل المناطق اللبنانية وخاصة ​جرود عرسال​ ورأس بعلبك من هذه الجماعات الارهابية.