اشار رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران بولس مطر الى ان "رئاستي ل​كاريتاس​ ​لبنان​ علمتني الكثير. أنا أستاذ فلسفة وعشت في إدارة المدارس مدة 21 سنة، طبعا في هذه المرحلة كنت أشعر بفقر الناس وحاجاتهم، وأنا إبن ضيعة متوسطة الأحوال. ولكن كاريتاس علمتني أشياء جديدة على الأرض. كاريتاس ألمانيا توظف للخدمة الإجتماعية 400 ألف شخص، مسجلين والدولة الألمانية هي التي تدفع رواتبهم. فالدولة الألمانية دولة متطورة تؤمن بالعمل الإجتماعي وبالمجتمع المدني"، لافتا الى "اننا في أبرشية بيروت نعزز العمل الإجتماعي من خلال التنظيم والتدريب لتكون فعاليته أكثر. ونشكر ربنا على كل القدرات التي لدينا لنكون كلنا من رسل المسيح، أكنا كهنة أم علمانيين، نحن شعب الله الواحد".

وخلال احتفال كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة والمركز الراعوي الأبرشي في أبرشية بيروت لتوزيع الشهادات على مندوبي رعايا الأبرشية في اختتام الدورة التدريبية لراعوية العمل الإجتماعي من أجل التبشير الجديد في الرعية التي أقيمت في جامعة الحكمة، لفت الى ان "كلنا فرح في هذا اللقاء الجميل لتوزيع الشهادات لمندوبي الرعايا للسنة الثانية، فيتخرجون من الجامعة للعمل الإجتماعي. ما أروع الأخوة في ​الكتاب المقدس​ نحن نعمل من أجلها، لأن الدنيا أم وأخ، على الرغم من أن قايين قتل هابيل، لأن الشر ظهر، المسيح أراد رد الأخوة، إنطلاقا من أبوة الآب علينا كلنا، ومن أخوتنا ل​يسوع المسيح​ الذي ثبت الأخوة بمحبته وأطلق روحه القدوس، روح الحب ليجمع الأخوة. وكان جواب قايين للرب بعدما قتل أخاه، ألعلني حرس لأخي؟ كان جواب قايين خطأ. نحن يجب أن نكون حراسا محبين لإخوتنا، لأن جواب المسيح، أنت حارس لأخيك. عمل المحبة هو ملازم لعمل الخدمة، خدمة الكلمة ونشر كلمة الله. الخدمة التعليمية وخدمة المحبة تتلازمان ويعطيان الفرح. البابا تحدث عن فرح الإنجيل وعن فرح الحب والبابا بنديكتوس تحدث عن فرح الخدمة".

وشكر "المونسنيور أنطوان عساف الذي عرض علينا فكرة لإطلاق راعوية العمل الإجتماعي، المنظم والمسؤول. كلنا نحب أن نخدم ولكن علينا أن نعلم، كيف تكون الخدمة ومنطلقاتها الروحية والإلهية. نحن نخدم كل الناس، باسم محبة يسوع المسيح. العمل الراعوي يكون بإشراف كاهن الرعية الذي يحيط به مجلس راعوي، ويقومون بالخدمة المنظمة والمسؤولة من أجل الوصول إلى كل إنسان محتاج في الرعايا والأبرشية والكنيسة. أهنىء المركز الراعوي في الأبرشية وجامعة الحكمة اللذين يتعاونان من أجل نجاح العمل الإجتماعي".