رأى مدير عام مرفأ بيروت السابق المهندس ​عصام بكداش​، في حديث تلفزيوني، أنه " لكي نفهم الرئيس الأسبق ​فؤاد شهاب​، والذي جعل الآخرين يطلقوا على نهجه اسم "الشهابية"، يجب ان نتقرب منه قدر الامكان كشخص قائم على فكر معين ونفسية معينة وتراث معين وعلى حياة مهنية معينة وعلى أوضاع اجتماعية سياسية خاصة في لبنان".

واعتبر بكداش أن "شهاب انسان مترفع جداً ولديه عقل نظامي ونفسية نظيفة ومؤمن بالعمل الجيد للآخرين وفي أحد خطاباته قال "ليس دور الدولة فقط ان تقدم للمواطنين حياة معينة انما على الدولة أن تعزز الفضيلة"، هذا المستوى من الرجال عندما يخوض السياسة يكون على مواجهة مع السياسيين خاصة في لبنان حيث يوجد قطاعات عائلية وقطاع خاص يتجاوز حدود القانون في انفلات من الانظمة والقوانين رغم حاجة لبنان لهذا القطاع"، لافتاً إلى ان "فؤاد شهاب عانى من العلاقة بين الاقتصاد المفيد والاقتصاد المتفلت".

وأشار بكداش إلى أن "استقالة فؤاد شهاب بعد استلامه رئاسة الجمهورية بسنتين ونصف هي اعلان واحتجاج وقال في حينها "ان النهج الذي التزمت فيه لا يمكن تحقيقه في لبنان لذلك استعفي من رئاسة الجمهورية"، لافتاً إلى أنه "عاد عن استقالته نتيجة ضغط سياسي وشعبي وعندما رجع من استقالته قال "هذا التأييد الذي نراه هو سلبي وليس ايجابي لأن اللبنانيين أصيبوا بالذعر عندما رحل فؤاد شهاب".

واوضح بكداش أن "فؤاد شهاب ما قبل الاستقالة غير ما بعد الاستقالة و"الشهابية" بعد الاستقالة لم تعد موجودة".

وأشار إلى ان "فؤاد شهاب مؤسس الجيش اللبناني ورافض العمل السياسي المعتاد وكان يقول "مهنتي ليست السياسية"، وصعوبة الكلام عن فؤاد شهاب لأنه لم يترك مذكرات وكل ما نعرفه عنه هو عمله كرئيس للحكومة وعمله في الجيش وما نقله المقربون عنه وكان يقول انه يترك للتاريخ أن يحكم عليه"، وأضاف "طلب شهاب من أحد مرافقيه من أحد مرافقيه حرق ثلاثة صناديق كانت في الخزانة كانت تحوي على أفكار شهاب، لكن المرافق لم يحرقها، فلم يطاوعه ضميره بأن يحرقها، فنزل شهاب شخصياً وأحرقها رافضاً مساعدة أحد وحرق كل الأوراق التي كانت بحوزته".

وأكد أن "فؤاد شهاب استمر وعاد بعد استقالته للمحافظة على البلد وضحى بنفسه لاستقرار البلاد"، مشيراً إلى أن "معارضي فؤاد شهاب متضررين منه وهم الاقطاع الطائفي والعائلي والقطاع الخاص المتفلت دائماً".