كشف رئيس ​بلدية بيروت​ جمال عيتاني ان "​مدينة بيروت​ ستعالج نفاياتها بإنشاء ​معمل للتفكك الحراري​ بمواصفات بيئية، ولن تنقلها الى منطقة عكار او أي منطقة أخرى لطمرها وفق مبدأ اللامركزية في معالجة ​النفايات​، وذلك بسبب التلوث الذي سيحدث لكل مسار الشاحنات التي ستنقل النفايات من العاصمة وصولا الى موقع الطمر".

وأوضح عيتاني في حديث إذاعي ان "مصنع التفكك الحراري سيتم بناؤه بمواصفات بيئية، ولكنه المرحلة الأخيرة للمعالجة التي تبدأ بالفرز من المصدر، الى الجمع السليم بواسطة مستوعبات، لتنتهي العملية بالتدوير، ومن ثم المرحلة الأخيرة هي التفكك الحراري"، كاشفا ان "البلدية تقوم بمحاولات توعية في هذا الاطار لأن الفرز من المصدر هو ثقافة قبل كل شيئ"، واكد ان "هذه المصانع متبعة في اكثر البلدان تطورا في اوروبا ويقارب عددها ال 500 مصنع تعالج النفايات بالتفكك الحراري"، ولفت الى ان "المصنع لن يمول من جيوب المكلفين في بيروت بل بالشراكة بين القطاع العام والخاص، بطريقة ppp ،" وطمأن الى "ان متخصصين سيشرفون على عمل المعمل ليبقى يعالج النفايات بشكل نظيف، وبالتعاون مع المجتمع المدني ودكاترة الجامعات المتخصصون في البيئة الذين سيشرفون ايضا على حسن التنفيذ، وبدأنا بالتعاون مع مؤسسات دولية في هذا الاطار من خلال إجراء بلدية بيروت تواقيع للتعاون"، واشار الى ان "البلدية تناقش المعارضين لمشروع المصنع على ان يكون منطقهم علمي"، مؤكدا ان "لا احد سيقوم بمشروع في العاصمة يضر بسكان المدينة".

وذكر عيتاني من جهة أخرى ان "شاطئ الرملة البيضاء وضعته البلدية قيد الدرس لحمايته، بعدما وعد رئيس الحكومة سعد الحريري انه سيبقى للناس ولن يتم البناء عليه وتعمل البلدية على مشروع للشاطئ مهم جدا، لتضمن ان يبقى هذا الشاطئ للجميع "، وكشف ان "هناك 7 عقارات على الشاطئ، واتخذنا قرارا اضافيا بالمنفعة العامة كي لا يتم استثمار هذه البقعة بأي شكل، وسنتخذ نفس الخطوة لكل شاطئ مدينة بيروت وليس فقط هذه العقارات المحددة"، كاشفا ان ا"لبلدية اطلقت دراسة على كل ​شاطئ بيروت​، لتحديد قانونية الأملاك الخاصة على الشاطئ ومعالجتها بشكل يضمن حق السماح للجميع بالوصول الى الشاطئ من دون عوائق ومن دون المرور بأي مشروع خاص قريب من الشاطئ"، ولفت الى ان "هناك مخالفات قديمة سنلجأ الى القضاء الذي سيحسمها، وذكر في هذا السياق ان مشروع ايدن باي، يهتم به رئيس الجمهورية شخصيا وهو طالب بالتحقيق فيه لمعرفة ملابساته"، وأكد ان "تلوث الشاطئ ليس حقيقة وهو تلوث لفترة محددة ومن ثم اصدرت الجامعة الأميركية تقريرا آخر كشفت فيه انه يمكن السباحة فيه، ونحن نعمل على مشروع لفصل المياه المبتذلة عن مياه الأمطار بواسطة محطات لرفع التلوث عن البحر وإنشاء محطتي تكرير في برج حمود وغدير، وعندما يكتملان سيرفعان ضرر صب المجارير مباشرة في البحر، وقد عولجت هذه المجارير مؤقتا حتى انتهاء محطتي التكرير بإبعاد صب المجارير عن الشاطئ الى عمق البحر".