توصلت الباحثة اللبنانية ​نادين روفايل​ من جامعة إيموري في جورجيا والباحث في معهد جورجيا للتكنولوجيا مارك براوسنيتز إلى تطوير قطعة لاصقة على الجلد بدلا من الحقنة.

وخلصت التجربة الإكلينيكية الأولى إلى أن أسلوب التطعيم ضد ​الإنفلونزا​ باستخدام قطعة لاصقة كان آمنا ومقبولا بشكل كبير من قبل عينة الدراسة.

وأشارت التجربة إلى أن القطعة اللاصقة فعالة في تأمين الحماية ضد الإنفلونزا، بالإضافة إلى أن المشاركين فضلوها بشدة على أسلوب التطعيم بالإبرة تحت الجلد والحقن.

وتقول الباحثة الأولى في الدراسة روفايل، وهي أستاذة في شعبة ​الأمراض​ المعدية في كلية الطب في جامعة إيموري إن الإنفلونزا لا تزال المرض الشائع الذي يهدد كثيرين، رغم التوصيات بالخضوع للتطعيم ضده.

ويشير الدكتور المشارك في الدراسة مارك براوسنيتز إلى أن لدى الناس الكثير من الأسباب التي تحول دون حصولهم على تلك اللقاحات. ويضيف أن أحد الأهداف الرئيسية لتطوير القطعة اللاصقة هو جعل اللقاحات في متناول عدد أكبر من الناس.

روفايل درست في كلية الطب في جامعة القديس يوسف في ​بيروت​، وتدربت في كلية الطب في جامعة إيموري، أتلانتا جورجيا، وتخصصت فيها بعد حصولها على شهادة الدكتوراه. وتعمل في حياتها المهنية في مجال البحوث السريرية والأمراض المعدية، وتحديدا التجارب المتعلقة باللقاحات وذلك على مدى السنوات التسع الماضية. وقد أنجزت أكثر من 24 دراسة وترأست العديد من اللجان البحثية.

وقالت الطبيبة إن القطعة اللاصقة توفر الحماية كأي لقاح منتظم لكن من دون ألم، وتتميز بإمكانية بقائها خارج الثلاجة بأمان لمدة تصل إلى سنة، لذا يمكن أن يكون هذا اللقاح مفيدا للغاية في الدول النامية.

وتتكون القطعة اللاصقة من إبر صغيرة الحجم، ويمكن القيام بعملية التطعيم في المنزل أو في مكان العمل، وفقا للباحثة.