أكّد النائب ​بطرس حرب​ أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لم يُعلن من ​مجلس النواب​ ان الجيش ال​لبنان​ي يستعد لشن معركة في ​جرود عرسال​، لافتا الى ان تصريح الحريري جاء ردا على ما أثرته والنائبين ​سامي الجميل​ و​انطوان زهرا​ عما يُحكى عن تحضير ​حزب الله​ لمعركة هناك.

وأشار حرب في حديث لـ"النشرة" الى ان الحريري تحدث عن مبدأ عام وهو استعداد الجيش لمواجهة الارهاب من منطلق أنّه هو وحده من يتولى هذه المسؤولية والدفاع عن اللبنانيين، وضمان سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، نافيا أن يكون تطرق لعملية محددة مرتقبة. واضاف: "كذلك تطرقنا للخلاف الحاصل حول الحدود الشرقية نتيجة عدم ترسيمها، ما يجعل من الصعب تحديد ما اذا كان ​الطيران الحربي السوري​ يقصف اراضٍ لبنانية او اراض سورية".

وعمّا اذا كان يؤيد شن معركة لتطهير الجرود، قال حرب: "هذا الموضوع ليس من اختصاص النواب انما السلطة التنفيذية، وهذه المسؤولية مسؤولية الحكومة التي من واجبها ان تدرس الوضع السياسي والامني والعسكري وتتخذ على اساس هذه الدراسة القرار المناسب".

القنوات الامنية والحل...

وتطرق حرب لملف عودة اللاجئين السوريين، لافتا الى ان المشكلة الكبرى هي في طرح الموضوع من زاوية سياسية، وقد أخطأ تماما من قام بذلك. وقال: "هناك من ربط العودة بالتواصل المباشر مع النظام السوري علما ان هناك قناة أمنية مفتوحة بين البلدين يمكن اللجوء اليها".

وحمّل حرب ​الحكومة اللبنانية​ مسؤولية عدم الاتفاق على رؤية موحدة لحل هذا الموضوع، لافتا الى ان لبنان لم يعد يحتمل العبء، كما تحول المخيمات الى مراكز للخلايا الارهابية وفق ما تبين مؤخرا، وهو أمر يتوجب معالجته. وأضاف: "على الحكومة أن تجري اتصالاتها لاعادة النازحين وتتفادى خلق أزمة داخلية"، معتبرا ان على وزارة الخارجية مسؤولية في هذا المجال اضافة الى الدور الذي من الواجب ان تلعبه ​الامم المتحدة​ والاجهزة الامنية".

كنعان يبالغ؟

وتناول حرب ملف سلسلة الرتب والرواتب، مثنيا على اقرارها وعدم ربط هذه العملية بالاتفاق المسبق على التمويل، مشددا على انها حق للمواطنين وعلى الحكومة ومجلس النواب تحمل مسؤولية تحديد مصادر الواردات.

واعتبر حرب انّه والى جانب السعي لايجاد واردات، يمكن العمل على خط تخفيف النفقات وبخاصة من بوابة الصفقات المشبوهة، التي وان وضعنا حدا لها تمكنا من تمويل عشرات السلاسل. وتطرق للنقاش الحاد بين وزير المال ​علي حسن خليل​ والنائب ​ابراهيم كنعان​، معتبرا ان الوفر في ​الموازنة​ الذي تحدث عنه كنعان فيه الكثير من المبالغة، باعتبار انّه تعاطى مع كل الجمعيات التي تدعمها الدولة بالطريقة عينها، علما ان هناك الكثير من الجمعيات التي تعمل بجدية. واضاف: "لا شك انّه يتوجب اعادة النظر بالاعتمادات المخصصة لكثير من الجمعيات ونعتقد ان من شأن ذلك ان يوفر الكثير من الاموال التي يمكن تحويلها لتمويل السلسلة".