علمت صحيفة "الأخبار" أن "وزارة الخارجية ستعيّن 8 سفراء من خارج ملاك الوزارة، في واشنطن و​باريس​ و​أبو ظبي​ و​الجزائر​ وعمّان و​الرياض​ و​نيويورك​ واليونِسكو (إضافة إلى إعادة تعيين السفير مصطفى أديب في ​برلين​)".

وأوضحت الصحيفة أن "حجة ​تيار المستقبل​ لهذه التعيينات، وجود نقص في عدد الديبلوماسيين السنّة، غير صحيحة. وكان يجب أن تشمل التصنيفات (الترقيات) كلّاً من عبير علي، ​زياد عيتاني​، ماهر خير، وكريم خليل. بيد أنّ تيار المستقبل فضّل اللجوء إلى تعيينات من خارج الملاك، لإرضاء السفير ​نواف سلام​ الذي قرر مدير مكتب رئيس الحكومة، ​نادر الحريري​، تعيين زوجته (زوجة سلام) سحر بعاصيري في بعثة لبنان الدائمة لدى ​اليونسكو​".

ولفتت مصادر دبلوماسية للصحيفة إلى أنه "بسبب ثقة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بها، اختيرت مستشارته للشؤون الأميركية، آمال مدللي لتشغل بعثة لبنان في ​الأمم المتحدة​ (نيويورك). أما مصطفى أديب، فسيُثَبَّت في سفارة برلين، علماً أنّه محسوب على ​نجيب ميقاتي​، لحسابات تتعلّق بالانتخابات النيابية في ​طرابلس​. كذلك بالنسبة إلى تعيين فوزي كبارة في السعودية، وهو قريب لوزير العمل ​محمد كبارة​. أما فؤاد دندن (أبو ظبي)، فالسؤال بين الديبلوماسيين عنه، وفي صفوف تيار المستقبل شبه مستحيل. الجواب موحد: "لا نعرفه".

وأوضحت المصادر أنه "من جهة ​التيار الوطني الحر​، ستعيّن من خارج الملاك ترايسي شمعون في سفارة ​الأردن​، لأنها ابنة داني وحفيدة الرئيس ​كميل شمعون​. وهناك علاقة تاريخية بين عائلتها والعائلة المالكة الأردنية. علماً أنّ رئيس ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، المُتهم باغتيال ​داني شمعون​، سجّل امتعاضه من اختيار ترايسي. وثمة معلومات متضاربة حول غابي عيسى (المرشح لتولي سفارة لبنان في واشنطن). البعض يتهمه بأنه صديق لإليوت أبرامز، وشارك في العمل لإصدار قانون محاسبة سوريا في ​الكونغرس الأميركي​ عام 2003. في حين أنّ البعض الآخر يزعم أنّ عيسى قريب من دمشق. وفي الحالتين ليس متعمقاً في الشؤون اللبنانية. فضلاً عن امتلاكه للجنسية الأميركية، التي سيضطر إلى التخلي عنها"، ولفتت المصادر إلى أن "عيسى كان مبعوث الرئيس ميشال عون إلى الرئيس ​بشار الأسد​ عام 2004، ولديه علاقات جيدة داخل الإدارة الأميركية"ز

بالنسبة إلى سفارة الجزائر، فسيعُيّن ​محمد محمود​ الحسن "بعد أن زكّاه ​المجلس الإسلامي العلوي​، وطالب به الرئيس عون".

وأقرّت المصادر بأنّ "سبب اختيار سفراء من خارج الملاك يعود لسببين: إما لأنّ الموقع السياسي للبعثة بحاجة إلى شخصية محددة تؤدي دوراً مميزاً في البعثة، أو يكون الموقع مكافأة".