اعتبر المكتب السياسي لتيار "المستقبل" أنّ "مواقف رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الأخيرة وضعت النقاط على حروف الأجندة الوطنية لمحاربة الارهاب، وأكدت على مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كل ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنها أمّنت، بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​، مظلة أمان حول ​عرسال​ بأنّها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لمشاركة حزب الله في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذاً لأجندته الخاصة".

ونوّه لصحيفة "المستقبل" بـ"ما يبديه أهالي عرسال من وعي وحكمة بإزاء التطورات الحاصلة، عمادها الوقوف خلف الجيش اللبناني بصفته الدرع الحامية لهم ولكل اللبنانيين، وقد تجلى ذلك، في المواقف المسؤولة التي عبّر عنها رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري في بيانه الأخير، في موازاة ما يبذله وفعاليات البلدة ومخيمات النازحين السوريين من جهود جبارة، لرص الصفوف خلف الجيش، وتفويت الفرصة على الارهابيين وكل المصطادين بأمن البلدة شراً".

وأبدى المكتب أسفه الشديد "لما يجري من محاولات تقودها أدوات مشبوهة، لزرع الفتنة والتوتر بين اللبنانيين والنازحين السوريين"، منبّهاً من "مخاطر ما يحصل من حملات متبادلة لتسعير الكراهية في ما بينهم، لجهة تعميم الإرهاب على كل نازح سوري، وتعميم العنصرية على كل مواطن لبناني".

وحذّر من "سعي هذه الأدوات المشبوهة إلى محاولة استدراج قضية النازحين السوريين نحو مواجهات مدروسة ومشبوهة مع المجتمع اللبناني ومؤسساته الشرعية"، مؤكدا استنكاره الشديد لحوادث الاعتداء على النازحين بحجة الدفاع عن الجيش اللبناني، معتبراً أن «ممارسات مشينة كهذه، لا تخدم الجيش بتاتاً، بقدر ما تشكل ميداناً للإساءة اليه والى دوره الوطني في مكافحة الارهاب والتطرف.