دان ​الحزب الشيوعي اللبناني​ تصاعد الضغوط والتدخلات الأميركية ضد الشعب الفنزويلي وشعوب ​أميركا اللاتينية​، مشيرا بعد اجتماع مكتبه السياسي الى ان تصريح الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ضد ​فنزويلا​، جاء ليكشف مدى الرعونة والعدائية التي تطبع سياسة ​واشنطن​ ضد النهج الاستقلالي لشعوب تلك القارة.

فمنذ أسابيع أعلن الرئيس ترامب إلغاء الخطوة الأولى في عملية تطبيع على العلاقة مع كوبا ومن طرف واحد، ومنذ أيام وجه الرئيس نفسه تهديداً بفرض عقوبات فينزويلا إذا استمرت حكومتها في عملية إجراء انتخاب المجلس التأسيسي المقرر في 30 تموز الجاري.

واعتبر أن هذه المواقف والتصريحات للرئيس الأميركي، تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لفينزويلا وشعبها الصديق، وخرقاً فاضحاً لمبادىء العلاقات الدولية التي تتأسّس على احترام السيادة والاستقلال وحق كل شعب في اختيار طريق تطوره. وهي منافية تماماً لادعاء ​الولايات المتحدة​ الحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان.

ولفت الى ان حزبنا الشيوعي اللبناني وجميع الوطنيين في لبنان، مدركون مدى دور ومسؤولية المخطط الاميركي الصهيوني في نشر "الفوضى البناءة" بافتعال النزاعات والحروب المحلية واستخدام التنظيمات الارهابية لتفتيت بلداننا العربية وكذلك جوهر السياسة الأميركية حيال بلدان وشعوب اميركا اللاتينية.

وأدان بشدة هذه السياسة الأميركية المعادية للنهج الاستقلالي التحرري لبلدان اميركا اللاتينية، ونعرب عن تعاطفناً وتضامننا مع فنزويلا وشعبها الصديق ونهجها البوليفاري التحرري، ضد اي تدخل في شؤونها الداخلية.