نشرت مجلة "فوكوس" الالمانية مقالا بعنوان "لعبة أردوغان المزدوجة" لفتت فيه إلى أن "الحكومة التركية تتظاهر بأنها تشن حربًا على تنظيم "داعش" الإرهابي إلا أنها في واقع الأمر تقصف بشدة أهداف منظمة حزب "العمال الكردستاني الإرهابية".

ولفتت إلى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ يستهدف عبر الهجمات الجوية التي يشنها الجيش في كل من العراق وشمال سوريا الأكراد أكثر من رغبته في إضعاف ووأد تنظيم "داعش" مشيرةً إلى ان "سماح ​تركيا​ للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة "إنجيرليك" الجوية في مدينة أضنة جنوب البلاد في حربها ضد "داعش" قد استغرق عامًا بالرغم من طلب واشنطن ذلك مرات عديدة".

وأشارت إلى أن "أردوغان الذي يضفي طابع المشروعية على استخدام جميع الأساليب بُغية تحقيق أهدافه ومآربه في السياسة يهدف فقط إلى تعزيز قوته وسلطته السياسية، إذ إنه يرغب في المرحلة الأولى الحيلولة دون إقامة الأكراد دولة مستقلة على الحدود التركية، كما أنه يرغب قبل أي شيء في تصحيح فشله بعدما استطاع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اجتياز الحد النسبي في البرلمان وفشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان ولهذا السبب يرسل أردوغان ظاهريًّا القوات الجوية التركية لقصف مواقع داعش لكنه من ناحية أخرى يواصل قصفه لمواقع العمال الكردستاني بشكل عنيف للغاية".