طالب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدولة بـ"ضرورة حماية أهل ​عرسال​ والمقيمين فيها من الإخوة ​النازحين السوريين​ من نيران المعارك الضارية التي تجري في جرود عرسال وتأمين الوسائل الآمنة كافة لحفظهم من الاشتباكات التي تحصل على حدوده"، مناشدا ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ بـ"تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية في عرسال خشية الوقوع في تداعيات ما يجري على الحدود مما يورط عرسال ولبنان في معركة تفرض نفسها ويقع في فخ مؤامرة المجموعات المسلحة المتقاتلة على الحدود اللبنانية".

وأكد المجلس في بيان صدر بعد جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ثقته بـ"الجيش اللبناني ودوره الحصري في الدفاع عن عرسال و الوطن وحفظ امنه وسلامته واستقراره وتصديه لكل من يعتدي على أراضيه وحدوده"، محذرا من "فتن مشتعلة ومشبوهة بين اللبنانيين والإخوة النازحين السوريين الأشقاء"، معتبرا أن "كرامة النازحين السوريين هي من كرامة اللبنانيين وهم إخوه وأشقاء ولا يجوز أن يعاملوا إلا بالحسنى وكرم الضيافة ومساعدتهم لحين عودتهم إلى بلدهم امنين سالمين".

ولفت الى أنه تابع بـ"قلق شديد مخططات العدو الإسرائيلي والتي يتعرض لها ​المسجد الأقصى​ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من منع المصلين الدخول إلى المسجد الأقصى"، ورأى أن "البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى هو تحد للمسلمين وإرهابهم وتخويفهم واذلالهم لتحقيق فرض واقع مرفوض على المسجد الأقصى، فالمقاومة تجاه ​العدوان الإسرائيلي​ الإرهابي هو واجب شرعي وديني، وواجب عربي وإسلامي، لردع المعتدين وحماية ​القدس​ الشريف من التهويد الصهيوني، وان ما يقوم به العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو عدوان وجريمة إرهابية يعاقب عليها القانون الدولي، ويضع ​مجلس الأمن​ والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته".

ونبه من "المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى التي تتزايد يوماً بعد يوم"، داعيا العرب والمسلمين في العالم إلى" نصرة المسجد الأقصى وإنقاذ فلسطين من براثن الاحتلال الصهيوني"، ومناشدا ​الأمم المتحدة​ و​جامعة الدول العربية​ و​منظمة التعاون الإسلامي​ ورابطة العالم الإسلامي ومشيخة ​الأزهر​ المراجع الإسلامية والعربية كافة في العالم إلى "وجوب التصدي للمخططات الإسرائيلية من تهويد القدس والأقصى لان استمرار العدو الصهيوني في انتهاكه المقدسات الإسلامية يشكل خطرا واعتداء وإرهابا حقيقيا على الشعب الفلسطيني وقضيته".