أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ ​علي دعموش​ أن المعركة التي تخوضها المقاومة إلى جانب الجيش ليس الهدف منها عرسال ولا مخيمات النازحين فيها، وإنما القضاء على الارهاب التكفيري على الحدود اللبنانية السورية لحماية لبنان.

وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية للراحل غالب عوالي في حسينية بلدة تولين الجنوبية، أشار الشيخ دعموش إلى أن "الارهاب التكفيري في هذه المنطقة شكّل على مدى السنوات الماضية تهديداً حقيقياً للبنان، حيث تحولت جرود عرسال إلى معبر للسيارات المفخخة والانتحاريين والأحزمة الناسفة التي كانت تدخل إلى كل الساحات في لبنان، وتفجر في كل المناطق اللبنانية، وتقتل الأبرياء من كل الطوائف من الشيعة والسنة والمسيحيين، وبقي هذا الارهاب يشكل خطراً إلى الآن على كل اللبنانيين، وقد أعطيت للجماعات الإرهابية الفرصة تلو الفرصة لينسحبوا من المنطقة، وتمت دعوتهم حتى من قبل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإجراء تسوية تقضي بخروجهم من المنطقة الحدودية، لأننا كنا نريد أن نتجنب سفك الدماء، ولكنهم رفضوا وأصروا على احتلال هذه المنطقة، وحتى إلى ما قبل أيام جرت مفاوضات شارك فيها مسؤولون وقادة لبنانيون من أجل تجنب المعركة وإيجاد تسوية، إلا أن كل المساعي وصلت إلى طريق مسدود، ولم يعد هناك من خيار سوى البدء بالمعركة بالتعاون والتكامل بين المقاومة والجيش من أجل استئصال هذا الإرهاب التكفيري".

ورأى الشيخ دعموش أن "أغلبية اللبنانيين يريدون الخلاص من الإرهابيين والقضاء عليهم، لأنهم يستشعرون خطرهم وتهديدهم للبنان، وأما من لا يستشعر هذا الخطر، فهو إما متجاهل أو مكابر"، مبدياً أسفه "كون البعض يتحدث عن معركة جرود عرسال بطريقة توحي وكأن المتحدث من حيث يقصد أو لا يقصد يقف ألى جانب الإرهابيين، وليس إلى جانب لبنان والجيش اللبناني"، داعياً الجميع "للالتفاف حول المقاومة والجيش في معركتهما ضد الارهاب التكفيري".