ساعات قليلة تفصل عن اجتماع الوفد اللبناني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولهذا يصل اليوم وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الى واشنطن لينضم الى رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ الذي كان قد وصل يوم الجمعة الفائت وباشر بلقاء المسؤولين الأميركيين. وعلمت "النشرة" من مصادر موثوقة ان أجواء ترحيبية ممتازة تحضرها واشنطن للوفد اللبناني. وتقول مصادر أميركية مطلعة أن الرئيس ترامب يحضر مفاجأة سارة للبنانيين سوف يعلن عنها في لقائه مع الوفد، يبشرهم برفع الحظر عن لبنان (خلال عام ابتداء من الإعلان) وعودة تسيير رحلات بين ​الولايات المتحدة​ وبيروت بعد انقطاع دام 32 عاماً.

وعلمت "النشرة" أيضاً أن الرئيس الأميركي لن يخفي حذره من تداعيات الأزمات العربية القائمة، وسوف يوجه رسالة واضحة للبنانيين بتوخي الحذر والتعاطي مع مجريات الأحداث بكثير من الحنكة للحفاظ على الأمن والإستقرار في لبنان، سيما وأن المنطقة على فوّهة بركان "حسب تعبير المتابعين في الإدارة الأميركية". وتابع مصدر مسؤول بالقول ان الأميركين يتوقعون مواجهة شرسة عسكرية للغاية بين ايران من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى، وذلك في المدى القريب المنظور.

وتقول الأوساط الأميركية المتابعة لملف ​الشرق الأوسط​ ان هذه المواجهة سوف تدفع ​العالم العربي​ بأكمله باهظ الأثمان.

اما لبنان، وبحسب المختبر الأميركي، ستطلب الإدارة الإميركية من السلطات الأمنية اللبنانيّة العمل على المزيد من بسط السيادة والإستقرار. ولا يخفي الأميركيون قلقهم من سلاح ​حزب الله​، فيطالبون في كل مناسبة تسليمه للجيش اللبناني. ويبدو ان قرار الإدارة تسليح ​الجيش اللبناني​ أمر جدّي في عهد قائده العماد ​جوزيف عون​ الذي زار واشنطن في نيسان الفائت واجتمع من كبار المسؤولين، وأخذ وعوداً جدية في هذا السياق. قرار يحمل الى التفاؤل ولا عجب أن يأخذ طريقه قريباً الى التنفيذ في ظل حديث عن لقاء لقائد الجيش مع وزير الدفاع الأميركي، خلال الزيارة المرتقبة لواشنطن في 12 آب المقبل. وتؤكد مصادر أميركية لـ"النشرة" ان إدارة ترامب تركز على جعل لبنان نقطة استراتيجية عسكرية، اولا بحكم موقعه الجغرافي، وثانياُ، لمحافظته على نوع من الإستقرار في المنطقة الملتهبة، وقد اتخذت الإدارة الأميركية قراراً يجعل من منطقتي رياق في البقاع والبترون في الشمال، قاعدتين عسكريتين، الأولى برية، والثانية بحرية.

سمر نادر

نيويورك – ​الأمم المتحدة