كشفت مصادر لبنانية في شرق لبنان لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "التقدّم الّذي أحرزه "​حزب الله​" في معركته في ​جرود عرسال​، فتح باب التفاوض بعد ظهر أمس مرّة أخرى، بعد أن توقّف قبل ليلة من انطلاق المعركة مساء الخميس الماضي"، مشيرةً إلى أنّ "لجنة وجهاء ​القلمون​" تتولّى التوسّط بين الجانبين بعد فشل المحاولات الأولى الّتي قادها الشيخ ​مصطفى الحجيري​ لإخراج عناصر "​جبهة النصرة​" من المنطقة".

وأكّدت المصادر أنّ "المفاوضات الّتي توقّفت عشية انطلاق عملية "حزب الله"، فشلت بسبب رفض زعيم "النصرة" ​أبو مالك التلي​، الخروج إلى الشمال السوري، بالنظر إلى خلافات بينه وبين زعيم "النصرة" في الشمال أبو محمد الجولاني"، نافيةً علمها بـ"الوجهة الحالية للتلي إذا تمّ الإتفاق على خروجه من جرود عرسال".

ونوّهت إلى أنّ "إثر دخول عناصر "​سرايا أهل الشام​" إلى المخيمات الواقعة إلى الشرق من بلدة عرسال في الجرود، تحوّلت المخيمات الواقعة في منطقتي وادي حميد ومدينة الملاهي إلى بقعة جغرافيّة محايدة"، لافتةً إلى أنّها "باتت تحت حماية "سرايا أهل الشام"، موضحةً أنّ "المخيمات رفعت الأعلام اللبنانية بكثافة على الخيم، ولم تستجب لأي دعوات نافرة للقتال"، مركّزةً على أنّ "الحزب لم يقترب إلى منطقة المخيمات".