كشفت معلومات لصحيفة "الديار" أن "امير "​جبهة النصرة​" ​أبو مالك التلي​، لا يزال يراهن على قيام طيران مجهول بالاغارة على قوات "​حزب الله​" في ​جرود عرسال​"، مشيرة الى أن "جهاتا ابلغت التلي بأن الطيران ال​اسرائيل​ي سيتدخل، حتماً، ولكن على النحو المعروف، في تدمير راجمات الصواريخ المنظورة، والآليات، وبطاريات المدفعية، فضلاً عن غرف العمليات، الثابتة او المتنقلة، التابعة لـ"حزب الله" وبالصورة التي تفضي الى ضرب خطته، بتحرير الجرود، في العمق"ز

وأكدت المعلومات أن "حزب الله" اخذ بالاعتبار امكانية حصول غارات غامضة لا بد ان تنطلق من اسرائيل، وعلى هذا الاساس اتخذت كل الاجراءات بما فيها ذات المدى الاستراتيجي، للرد المباشر والشامل على اي غارة او على أي ضربة"، لافتة الى أن "رسالة في هذا المجال وصلت الى تل ابيب، ربما عبر الجانب الاسرائيلي، بان اي عملية جوية، ايا يكن نوعها او مداها، تعتبر بمثابة اعلان حرب وتستدعي اتخاذ الخطوات العسكرية التي يقتضيها مثل هذا الوضع. وما يتضح على الارض، ومن مسار الميدان، ان الخطة وضعت بدقة خارقة بكل ما تعنيه الكلمة، معلومات، ومعطيات، واحداثيات، بمنتهى الشفافية، حتى ان جهة مراقبة قالت ان "حزب الله" اعتمد في هجومه الفلسفة النابوليونية اي تلك التي اعتمدها الامبراطور الفرنسي في معاركه الاولى".

كما كشفت أن "مسلحي "النصرة" اتخذوا كل الاحتياطات لدفع "حزب الله" الى معركة مكلفة وطويلة. لكن الادمغة التي خططت كانت ملمة بكل ما على الارض، حتى ان احد القياديين قال اننا نعرف ما تحت كل حجر في الجرود"، مؤكدة أن "الخطة الموضوعة تحرم مقاتلي النصرة من اعادة التموضع في حال التقهقر الى خطوط دفاعية اخرى، فالانسحاب الى الخلف كان عشوائياً مع كثافة نارية مذهلة اثرت الى حد بعيد على امكانية قيام القيادات الميدانية لدى النصرة باعادة تجميع قواتها لامتصاص الضربات اللاحقة"، مضيفة: "مقاتلي "حزب الله" لم يعـتمدوا السرعة الصاعقة فحسب، وانما ايضاً اقفال المنافذ امام اي محاولة انتشار خلال التقهقر، وبالصورة التي تدفع بالمئات من مقاتلي «النصرة» الى التراجع نحو...عنق الزجاجة. استطراداً نحو الاختناق الميداني".