لفتت ​صحيفة التايمز​ البريطانية بعنوان : "​لبنان​ يريد إعادة 1.5 مليون لاجي سوري لبلاده"، الى أن "اللاجئين السوريين في لبنان اعتادوا على سماع صوت تحطيم خيامهم، كما اعتادوا الانتقال بأسرهم من مخيم لآخر"، ناقلة عن نازح سوري يدعى أحمد المتعب (32 عاما) معاناته في لبنان، الذي ذكر للصحيفة البريطانية فيقول "إنه اضطر هو وزوجته وأولاده الخمسة للانتقال نحو 4 مرات من المخيمات التي أقاموا فيها، مرة بسبب شكاوي الجيران والثانية بسبب قرب المخيم من الطريق العام والثالثة بسبب قرب المخيم من قاعدة جوية، وأخيرا طلبت منهم السلطات المغادرة لأنهم يشكلون تهديداً أمنياً".

وأشارت الصحيفة إلى أن "لبنان رفض إقامة مخيمات رسمية للاجئين السوريين، واضافت أن الرئيس اللبناني ​ميشال عون​، الموالي لحزب الله، دعا لبدء محادثات تتعلق بعودة اللاجئين السوريين في لبنان لبلادهم، في حين أن الكاردينال بشارة الراعي بطريريك ​الموارنة​، اتهم اللاجئين السوريين بأنهم يأخذون اللقمة من أفواه اللبنانيين".

وذكرت الصحيفة ان "​الجيش اللبناني​ اعتقل 400 لاجئ سوري في عملية دهم لمخيم للاجئين السوريين وأبقى على 300 منهم لأنهم لا يحملون أوراقاً تسمح لهم بالعمل في لبنان"، وختمت بالقول إن "بعض الدراسات ترى بأن اللاجئين السوريين ساهموا في تحريك عجلة الاقتصاد في البلاد، إذ يدفع اللاجئ السوري للبقاء في المخيمات نحو 500 دولار أميركي سنوياً، ويبدي العديد من السوريين ندمهم على الرحيل من بلادهم، ويقول أحدهم "لو علمنا بأن هذا ما سيحدث لنا، لكنا بقينا في بلادنا ومتنا هناك".