أكد النائب السابق اميل لحود أنّ "ثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة هي التي حرّرت ​لبنان​ في العام ٢٠٠٠ وهي التي حقّقت انتصار تموّز ٢٠٠٦، وهي التي حمت لبنان من الاستهداف ​الإرهاب​ي. وهذه الثلاثيّة تتجسّد اليوم في المعركة التي تخاض في الجرود من قبل المقاومة، ومعها الجيش الذي يحمي الحدود والداخل اللبناني من تسلّل الإرهابيّين، بالإضافة الى الالتفاف الشعبي الكبير".

وأضاف لحود، في بيان، أنّ "تموز يحمل انتصاراً جديداً، بعد وعدٍ صادقٍ جديد بالقضاء على الإرهابيّين لحماية لبنان، وخصوصاً القرى المتاخمة للحدود من عرسال وصولاً الى ​القاع​ ورأس ​بعلبك​".

وشدّد لحود على أنّه "ثَبُتَ للجميع، من خلال ​معركة عرسال​، أنّ ثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة هي التي تحمي لبنان، من الإرهاب الأكبر المتجسّد بإسرائيل، منبع كلّ إرهاب، الى نسخته التكفيريّة التي تحمّس لها البعض في لبنان، في وقتٍ لم يقدّم منتقدو هذه الثلاثيّة، من المتماهين مع الإرهابَين في لبنان، سوى المعادلات الخشبيّة، مثل النأي بالنفس، وشعارات الاستسلام وهم لا يخوضون حرباً ولا يخجلون ويصمتون حين يخوض فريقٌ الحرب عنهم، ويقدّم الشهداء بديلاً عنهم ويحمي لبنان بالفعل بينما هم يعجزون عن ذلك، قولاً وفعلاً".

وأضاف: "في الوقت الذي يخوض فيه جنود المقاومة الحرب ضدّ الإرهابيّين الذين خرج منهم انتحاريّون فجّروا أنفسهم وقتلوا الناس في مناطق لبنانيّة عدّة، وهم من خطفوا العسكريّين وذبحوا بعضهم، استمرّت الحياة عاديّة في مختلف المناطق اللبنانيّة وأقبل الناس على المهرجانات، حتى في بعلبك، وتنعّم اللبنانيّون بالأمن والاستقرار، وهذا واحد من نتائج هذه المعركة، وهي حماية حقّ اللبنانيّين بالعيش بأمان والسهر وارتياد المجمّعات التجارية و​المؤسسات التربوية​ وصون التنوّع اللبناني".

وتوجّه لحود بالتعزية الى قيادة ​حزب الله​ وعائلات الشهداء، مؤكداً أنّهم "شهداء لبنان كلّه، ولن ننسى تضحياتهم التي تصغر أمامها هذه الطبقة السياسيّة التي تتلهّى بالصغائر وملفات الزبائنيّة، في حين هناك من يقاتل بشراسة تنظيمات إرهابيّة مسلّحة ومموّلة من بعض رعاة أحزاب وزعامات لبنانيّة نخشى عليها من اليُتْمِ بعد القضاء على ​أبو مالك التلي​ الذي دان أجلُه".

وختم لحود: "نرفع رأسنا بتضحيات وشهادة المقاومين، تماماً كما نرفع رأسنا بالجيش اللبناني، وهو زمن رفع الرؤوس بعد أن شبعنا انحناءً من قلّة كرامة البعض في لبنان. قلّة كرامة تُضاف إليها قلّة حياء، ناهيك عن القلّة الماليّة التي تجعل من رائحة الفساد تفوح في هذه الأيّام خصوصاً في العاصمة، أما في ​جرود عرسال​ فلا نشتمّ سوى رائحة البطولة، وهذه ستُعمَّم على لبنان كلّه".