وجّه الشيخ ​عفيف النابلسي​ رسالة إلى "المجاهدين الذين يخوضون معارك ملحمية على الحدود الشرقية للبنان".

وهذا نصها: أيّها المجاهدون أيّها الأبطال

يا عيونَنَا ودهشتَنَا وملكوتَ أمانِنا وذهبَ كرامتِنا. أنتم أزمنَتُنَا الجديدةُ الجميلةُ ، وساحاتُ شرفِنا ،

والحلمُ الذي كَبُرَ حتى لامستْ راياتُ نصرِهِ العراقَ وسورية واليمن ، فيما تنتظر القدسُ أن تفتحَ عينيها ذاتَ فجرٍ لترى قافلةَ المهديين يملؤون طرقاتِها ودساكِرَها برياحين الحرية.

ها نحن أمام انتصاراتِكم نريدُ المزيد ، المزيدَ من الحقيقةِ والكرامةِ بعد كلِ هذه السنين الطويلةِ من الاختناقِ والظلام .

أيها الأبطالُ الشجعان كُلُّ الشرفِ لو جثونا على أقدامِكم نُقبّلها ، وكلُّ الفخرِ لو أسقطْنا جباهَنَا على أياديكم نتبركُ بها .

فقد كنّا نُشرف على الهلاك ، قبل أن تأتي سفنُ نجاتِكم لتحمِلَنَا على ظهورها ، وكنَّا نُوشك أنْ ندخلَ في النكبةِ الطويلةِ قبل أن تُعيد سنابكُ خيولِكم الروحَ إلى أجسادِنا ، وكادَ سيلُ الذبحِ أن يُتلف ابتساماتِ نسائِنا وفرحَ أطفالِنا قبلَ أنْ تدركَنا رجولَتُكم لتمنحَنَا الأملَ تحت سماءِ تضحياتِكم .

ها أنتم أيها المهديّون تستعيدونَ لنا الأرض والحقَ ،والماءَ والسمَاء ، والدينَ الذي أرادَ السرّاقُ أن يمحوا ذِكرَهُ ونقاءَهُ وحقيقته.

فلكُم كُلّ أكفِّنا ودموعِنا وصلاتِنا ودعائِنا.

فقد ملأتم ميادينَنَا بالنور.

يا أنوار الحياة ، ويا أجمَلَ الرجال ، وأشرَفَ الرجال وأطهر الرجال.

بارك الله جهادَكم .بارك الله عرقَكم . بارك الله دماءكم.