أشار عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ الى أن ​لبنان​ مرّ بظروف أصعب بكثير من الظروف الراهنة ولم يحصل أي صدام في الشارع، معتبراً أن السبب الأساسي وراء ذلك، هو وجود طرف واحد مسلّح في حين أن الأطراف الأخرى غير مسلّحة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش الى ان "لو كان هناك طرف مسلّح مقابل "​حزب الله​" لكانت الحرب الأهلية في لبنان قد اندلعت منذ زمن بعيد"، مؤكدا ان "حزب الله" لا ينتظر غطاء من أحد ليقاتل في ​جرود عرسال​، لكنه يتمنى أن يكون لديه الغطاء الشرعي، مشيراً الى أن أصوات عدّة ملحقة بـ "حزب الله" أكان في الإعلام أو غير الإعلام، دعت الى التسليم لـ "الحزب" الذي يخوض معركة تهمّ اللبنانيين جميعاً.

وشدّد علوش على أن تيار "المستقبل" لا يستطيع ان يغطي ميليشيات، لذلك هو يتحدث عن ميليشيات مسلّحة تتقاتل مع ميليشيات أخرى على الأراضي اللبنانية وكل واحدة باتجاه معيّن، وبالتالي تيار "المستقبل" أكد في بيانه اليوم على أن الشرعية الوحيدة هي للجيش اللبناني، ولا يمكن تغطية أعمال "حزب الله" أكان في الداخل او في الخارج.

واشار الى ان إذا كان "حزب الله" يقاتل ​الإرهاب​ وفق المعطيات الأميركية فعليه أولاً أن يقاتل نفسه، لأنه عملياً يقع على رأس اللوائح الإرهابية للولايات المتحدة، لافتا الى ان إذا كنّا أمام منظمتين إرهابيتين تقاتلان بعضهما البعض فلا نكون مع الواحدة ضد الأخرى.

وشدد على ان الإرهاب إرهاب، علماً أن الإرهاب لا ينتمي لا الى وطن ولا الى مكان محدّد.وتابع: لا يمكن وصف "حزب الله" على أساس أنه حزب سياسي إلا في اللحظة التي يسلّم فيها سلاحه الى ​الدولة اللبنانية​، وعندها نبحث ما إذا كان "حزب الله" إرهابياً أم لا.

ولفت الى ان الحزب ميليشيا مسلحة غير خاضعة لسلطة الدولة وخارج عن القانون. وبالنسبة الى تصرّفاته داخلياً، فهو مارس الإرهاب بوجه اللبنانيين أكثر من مرّة وأهم ما في ذلك "القديسين الخمسة" الذين شاركوا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.