رأى النائب ​باسم الشاب​، ان "الوضع في سوريا تبلور بالتفاهم الروسي الاميركي الذي بدأت نتائجه تترجم على الأرض"، مشيرا الى ان "ما يحصل في جرود عرسال هو جزء من هذا الاتفاق، واليوم سيتبلور التوجه بالنسبة للبنان بما سيصدر نتيجة اجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأحدى مهمات الزيارة فصل موضوع العقوبات على ​حزب الله​ عن الدولة اللبنانية وارتداداته على الاقتصاد ونجح ذلك في القانون المقدم اما الكونغرس الذي عدل في هذا الاتجاه".

ولفت الشاب في حديث تلفزيوني، الى ان "هناك تفهم من الولايات المتحدة لخصوصية لبنان بالنسبة لعلاقة الدولة بالمقاومة، بما يشبه تفهم حزب الله لعلاقة لبنان بواشنطن، وتسعى الحكومة اللبنانية الى الحفاظ على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، وكذلك تكمن اهمية هذه العلاقة بأن أميركا تقدم نصف ميزانية اليونيفيل وهي تدعم النازحين السوريين في لبنان، مؤكدا الا شروط على لبنان لاستمرار المساعدات الأميركية للجيش في حين ان نوعية المساعدات جاءت بحسب حاجات الجيش التي وضعتها قيادة الجيش".

وشدد الشاب على ان "الذي نشهده في عرسال ليس قرارا لبنانيا وحتى توقيته لم يكن بيد حزب الله ويرتبط بالاتفاق على وقف التصعيد في جنوب سوريا، لذلك الذي يحصل في عرسال هو جزء من تكملة الحرب السورية موضحا ان عدم اخذ موقف رسمي من لبنان يدل على ان لبنان نأى بنفسه عن المعركة، لأن القرار ليس محليا"، مشبها هذا الأمر بما حصل سابقا بالنسبة للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات لأن "هناك قرار اقليمي يمنع نزع هذا السلاح"، واعتبر ان "حزب الله لن ينجح كما فعل في حرب تموز 2006 بتوظيف انتصاره في جرود عرسال سياسيا في الداخل، لأن الحرب السورية غيرت كثيرا نظرة بعض الأطراف لحزب الله"، ولفت الى ان "نحن متفقون على شعار مقاومة اسرائيل، ولكن الحزب هو جزء من الحرب الأهلية في سوريا، وهذه العملية في الجرود كان يمكن ان يقوم بها الجيش اللبناني، بقوات النخبة لديه"، معتبرا "ان ليس حزب الله من أوقف خطر الارهاب على لبنان وهذا موقف يقلل من قيمة الجيش اللبناني".

وأكد الشاب ان "لا مصلحة لدينا الا بدعم الجيش والقوى الأمنية وكل اللبنانيين ضد الارهاب والتطرف وليس موضوعا خلافيا، ولكن التخوين الحاصل ضد ​تيار المستقبل​ اليوم هو قريب من التكفير"، ولفت الى ان "حتى لو قبلنا بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فهي ضد اسرائيل وليس في اطار الحرب السورية"، واعتبر ان "ليس هناك انقساما في شارع تيار المستقبل الذي يدعم الجيش والقوى الأمنية وليس راضيا عن دور حزب الله في سوريا"، ولفت الى ان "ما يحصل في سوريا هو تقاطع مصالح بين حزب الله والولايات المتحدة، وليس تحالفا بينهما، ونهاية الحرب السورية اقتربت".