علمت "الأخبار" من مصادر مطلعة ان "تنظيم داعش أرسل وسطاء إلى قيادة المقاومة، وإلى جهات رسمية لبنانية، لطرح خيار الخروج من الأراضي اللبنانية، إلى البادية السورية، بلا معارك. ويرى قادة داعش أن المواجهة فعل انتحاري، لا طائل منه.

وأوضحت المصادر ان "الساعات المقبلة ستكون حاسمة لنتيجة المفاوضات: إما الرحيل، أو الحرب".

ولفتت مصادر رسمية لبنانية إلى أن التنظيم دفع في حزيران الماضي ثمناً باهظاً لمحاولته السيطرة على مخيمات للنازحين، في هجوم فاشل شنّه قاصداً الوصول إلى وادي حميّد ومنطقة الملاهي في ​جرود عرسال​. إذ قتل حينذاك نحو 50 من نخبة مقاتليه. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم يرى أن معركته ضد المقاومة ستكون بلا جدوى، لافتة إلى أن التقدّم السريع ل​حزب الله​ في المناطق التي كانت تحتلها "​جبهة النصرة​"، منح جماعة "داعش" نموذجاً عملياً عن المعركة المقبلة.