لفت رئيس تيار ​صرخة وطن​ ​جهاد ذبيان​، خلال زيارة على رأس وفد من مشايخ الموحدين ​الدروز​ في الجبل، أضرحة ​شهداء المقاومة​ في روضة الشهيدين، الى أن "هذه الزيارة هي وفاء للارواح والدماء الطاهرة الزكية التي عمّدت تراب الوطن في تموز من العام 2006، فأثمرت نصراً مبيناً على أعتى قوة في هذا الشرق، وبفضل هؤلاء الشهداء ها نحن اليوم نقف مرفوعي الرأس وملؤنا العزة والكرامة، لأننا أسقطنا من جنوب ​لبنان​ قبل أحد عشر عاماً مشروع "​الشرق الأوسط الجديد​"، الذي جاءت تبشرنا به كونداليزا رايس لكنه سحق تحت أقدام مقاومينا، واليوم وإذ نحتفل بنصر تموز 2006 بتنا قاب قوسين أو أدنى من نصر جديد يكتب في تموز 2017 على ​الإرهاب​ التكفيري في ​جرود عرسال​، فها هم المقاومين المجاهدين يسطرون ملاحم البطولة، ويثأرون لدماء ​شهداء الجيش​ ويحررون الأرض من رجس الإرهاب".

واعتبر ذبيان ان"بين تموز 2006 وتموز 2017 ها هي المقاومة تسقط الى جانب ​الجيش السوري​ مشروع التقسيم والشرذمة في ​سوريا​، بعد أن جاء به الأميركي والإسرائيلي تحت مسمى "الربيع العربي" من أجل تقسيم المنطقة العربية، بهدف القضاء على حركات المقاومة وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد الداعم للمقاومة قولاً وفعلاً، وتحويل سوريا الى كيانات وكانتونات طائفية ومذهبية متناحرة، وإقامة الإمارات الإرهابية التي تعيث قتلا وذبحاً وسفكاً لدماء الأبرياء بإسم ​الإسلام​، لكن هذا الفكر الوهابي التكفيري لا يمت للإسلام بصلة، وهو أداة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وزرع الفتنة بين المذاهب الإسلامية القائمة على مبادىء المحبة والعدل والرحمة".

وختم ذبيان قائلاً: "من روضة شهداء المقاومة الذي رفعوا رأس العرب والمسلمين رغم تخاذل المتخاذلين، نتوجه بالتحية الى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله الذي بات رمزاً للعزة والكرامة في العالمين العربي والإسلامي ولكل أحرار العالم الشرفاء، والتحية الى الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة المرشد الأعلى للثورة السيد علي الخامنئي، فإيران كانت و تزال الحليف والداعم الأول للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا، وبفضل هذا الداعم ها هو محور المقاومة يتجه الى النصر على الإرهاب، فكل نصر والمقاومة وحلفائها بألف خير".