اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان واجبه حماية ​لبنان​ من اي نوع من عدم الاستقرار، مشيرا الى ان الادارة الاميركية تتفهم جيدا الوضع اللبناني والى انه لا يوافق على ما يقوم به ​حزب الله​ . كلام الرئيس الحريري جاء في حوار مع الحضور بعد المحاضرة التي القاها في معهد كارنغي وهذا نصه:

واشار الى ان الادارة الاميركية تتفهم جيدا وضع لبنان، قد يكون هناك تخفيض في الموازنة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية الخارجية ولكني اعتقد ان الادارة تفهمت ما قلناه لها خلال محادثاتنا ما هو وضع لبنان واهمية الشراكة بيننا واهمية استمرار مكافحة الارهاب والتطرف. كما شرحنا لهم ان لبنان هو منطقة محايدة واننا في الخطوط الامامية لمحاربة التطرف .كما انهم اقروا اليوم 140 مليون دولار اضافية للاجئين وهذه خطوة الى الامام لتدعيم هذه الشراكة الموجودة مع ​الولايات المتحدة​.

واعتبر ان من واجبي كرئيس وزراء هو حماية لبنان من اي نوع من عدم الاستقرار واذا نظرنا الى منطقتنا اليوم، اكان في سوريا او العراق او كل الدول المحيطة بنا نرى انها غير مستقرة وذلك بسبب عدم وجود توافق في هذه الدول لحمايتها. بالنسبة لي ان ارساء الاستقرار هو الامر الاكثر اهمية في عملي الحكومي . لدينا اختلافات ولكننا توافقنا مع كل الافرقاء السياسيين على انه لطالما ستكون بيننا خلافات سياسية.فكما ان حزب الله لن يوافق ابدا على سياستي فانا ايضا لن اوافق ابدا على سياستهم وما يقومون به في سوريا، ومعارضتي للنظام هناك وهي مواقف مختلفة كليا. ولكننا توافقنا على ان المصلحة الوطنية للبنان هي ان يكون هناك استقرار وحكومة فاعلة وبرلمان يقوم بعمله، وانا اؤكد ان الرئيس ميشال عون حريص على ان استمرار هذا التفاهم لما فيه مصلحة كل الافرقاء.

هذا هو المهم بالنسبة لنا، لكن الخلافات التي لدينا مع حزب الله هائلة وعلي ان اتخذ قرارا، هل يجب ان ادعها تنعكس على الشعب اللبناني وعلى الاقتصاد والحكم والتشريع في لبنان؟ ان حكومتي تعهدت انها ستحيد بنفسها عن هذه الاختلافات لانه يوجد بيننا قواسم مشتركة كثيرة اكان في الاقتصاد او امن واستقرار لبنان.

واوضح انه اذا سئلت هل اني موافق على ما يقوم به حزب الله، اجيب كلا انا لا اوافق واختلف معهم باننا كنا نفضل ان يقوم الجيش اللبناني بما يقومون به هم في عرسال، واننا لا نود ان نراهم في سوريا. هل يوافقونني على ما اقوله ؟ كلا لن يوافقوا. العلاقة بيننا وبينهم صعبة جدا حيال السياسات الاقليمية. والطريقة المثلى هي ان نتجنب مواقف بعضنا حيال هذه الامور ونحاول ان نعمل بقدر ما نستطيع لما فيه مصلحة لبنان. توافقنا على ان لا نتخاصم حيال هذه المواضيع. هنا في الولايات المتحدة اعتقد ان هناك تفهما بأن لبنان يشكل معجزة ازاء ما تمكنا من تحقيقه والجميع يريد استقرار لبنان وليس عدم استقراره. هذا هو هدفنا في هذه الحكومة ونستمر بالعمل عليه.

ورأى ان المهم في هذه الادارة هو الجدية في حل المشاكل وعندما قال الرئيس ترامب ان هناك خطوطا حمرا عنى ذلك وتصرف على هذا الاساس، فعندما حصل النقاش مع الروس لحل هذه المسائل والتوصل الى مناطق تهدئة التوتر فقد حصل ذلك وانا اعتقد انه يجب ان نعطي الفرصة لهذا النوع من الحلول وادارة الرئيس ترامب تتفهم جيدا تعقيدات المنطقة وخاصة في سوريا وعلينا ان ننتظر ونرى.

ولفت الحريري الى ان علاقتنا مع المملكة العربية السعودية عادت الى طبيعتها وسنرى دورا اكثر فاعلية للملكة في لبنان ،قد يكون حصل في بعض الاحيان القليل من الاختلافات والان نحن نعمل على اصلاح هذه العلاقة ،الرئيس عون وانا نعمل بجهد لاعادة اصلاح هذه العلاقة.

بالنسبة لمسألة قطر والمملكة فهناك وفد كويتي يعمل على مبادرة تحاول ايجاد لهذه المشكلة في ما بينهم، وعندما قلت انه يمكن للولايات المتحدة ان تساعد في هذا الاطار عنيت ما قلته لأن للولايات المتحدة علاقات جيدة مع البلدان الثلاثة ومن مصلحة العرب ان نتوحد.كما يجب علينا ان نفهم ان هناك تعقيدات مع السعودية والامارات واتفاقات قد وقعت بين السعودية وقطر منذ ثلاث سنوات ولم تطبق من قبل الجانب القطري، واعتقد ان هذه الامور ستسلك طريقا دبلوماسيا هادئا في التعامل حيالها للوصول الى افضل الحلول.

من جهة أخرى شدد الحريري على ان استخراج النفط والغاز امر بغاية الاهمية بالنسبة لنا فقبل ثلاث سنوات كان على الحكومة ان تقر التشريعات المتعلقة بهذاالقطاع ولم تفعل، وفي الاجتماع الاول لهذه الحكومة قمنا بذلك واقررنا التشريعات المناسبة وهذا الموضوع اليوم هو على الطريق الصحيح.هناك بعض الامور المتعلقة بالتحديد والترسيم في مياهنا الاقليمية بيننا وبين اسرائيل وهناك مبادرة من قبل الولايات المتحدة لحل هذه المسألة ونحن بحاجة الى مزيد من المساعدة من الادارة الاميركية واعتقد اننا سنتمكن من حل هذه المسالة.

ان استثمارا مهما بالنسبة لنا ان يكون هناك ايضا شركات اميركية تأتي الى لبنان وتستثمر في هذا القطاع وفي التنقيب، في الماضي كانت لدينا شركات اكسون وموبيل وغيرها مهتمة اليوم لم نعد نرى هذا الاهتمام، قد يكون بسبب ايجادهم الغاز في الالسكا فيقولون لم علينا الذهاب الى لبنان للاستثمار هناك. ولكنني اعتقد انه على المدى البعيد، في مسألتي السياسة والسلام، يجب ان نفكر على هذا النحو وسيكون لهذا الموضوع عائدات كبيرة، كما امل ان تاتي الشركات الى لبنان.

ان نظرتنا للنهوض بالاقتصاد هي ان نضع خطة للاستثمار في رأس المال وان نعرضها على الجهات المانحة لأنه كما تعلمون فان البنى التحتية هي الطريقة الاسرع للحصول على فرص عمل. فكل مليار دولار نحصل عليه يوفر حوالى 70 الف فرصة عمل في لبنان وهذه السوق سوف تستوعب العديد من اللبنانيين وكذلك العديد من اللاجئين الذين سيجدون فرص عمل في البنى التحتية.

وأكد ان الامر الجيد في هذا النظام هو انه للمرة الاولى في تاريخ لبنان تمكنت الحكومة من اقرار قانون ليس في مصلحتها. فمعظم الحكومات تقر قانون انتخاب يكون في مصلحة الحكام الا اننا في هذه الحكومة اقررنا قانونا يصب في مصلحة الناس.سيكون من الصعب جدا التنبؤ ولكننا واثقون كفريق سياسي انه ستكون لنا حصتنا، وناخبونا موجودون وسيذهبون بشكل ديموقراطي ويصوتون لنا. ستنتج هذه الانتخابات اشخاصا جددا وبالتاكيد ووجوها جديدةاتمنى ان تكون شابة وحيوية تدخل الى البرلمان وآمل ان يكون معظمها من المجتمع المدني وان تكون الكوتا النسائية في البرلمان الجديد اكبر بكثير لأننا نؤمن انه يجب ان يكون للمرأة حصة اكبر في حكم هذه البلد.

ولفت الى ان للبنان حصته من التهديدات الاسرائيلية وقد واجهنا اسرائيل مرات عدة كان آخرها عام 2006 ، وهي تحاول تحت اي ذريعة ان تشن حروبا ضد لبنان وحزب الله،وهذا الامر لم ينجح يوما،الطريق للوصول الى حل هو الانتقال من وقف الاعمال العدوانية الى وقف دائم لاطلاق النار بناء على قرار مجلس الامن رقم 1701.العديد من وسائل الاعلام تتحدث عن تهديدات ايران وداعش متخطية النزاع العربي الاسرائيلي، ولكني لا ارى اي اتفاق عربي اسرائيلي. فاسرائيل لم تقبل مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز عام 2002 للتوصل الى اتفاق سلام.

هناك عدم استقرار في المنطقة وعوامل مساعدة كداعش مثلا وهناك ايضا صراع كبير بين ايران والبلدان العربية وهذا امر يجب حله. يجب على الجميع ان يهدأوا قليلا وان نركز على كيفية حل هذه المسائل.ان الجزء المتعلق بلبنان صغير جدا ونحن نرغب في حماية لبنان من اية انقسامات ومشاكل، وهذه مهمتي.

وأضاف، اعتقد ان هناك نوعا من المبالغة في القول ان نظام الاسد قد فاز، يمكن القول ان روسيا ربحت او ايران ولكن نظام الاسد قد خسر بالتاكيد لأنه عندما تكون هناك مناطق قليلة التوتر، لا يمكن اللجوء اليها فهذا يعني ان المشكلة لا تزال قائمة. قد تكون هذه بداية حل وقد رأينا عدة محاولات لوقف اطلاق النار وقال بعض الاشخاص ما قلته الان ولكن ذلك لم يؤد الى نتيجة نهائية. ان لبنان بلد ذات سيادة والاسد بالنسبة لي على الاقل ليس قيمة بحد ذاته.

عندما انتخبنا الرئيس ميشال عون كان ذلك خيارا لبنانيا بحتا وكذلك عندما اقرينا قانون الانتخاب والموازنة، وللمرة الاولى يحكم لبنان نفسه.المهم بالنسبة لنا كيف نحيّد انفسنا عما يحدث في سوريا، هذا هو الامر المهم واعتقد ان فكرة "الاسد" وكل ذلك قد اصبحت من الماضي.

وفي حال اقر الكونغرس عقوبات على حزب الله، كشف انه سيزور الكونغريس غدا ويجري محادثات، اساسا هناك ما يكفي من العقوبات على القطاع المصرفي في لبنان وما نخشاه هو عقوبات واسعة. نحن بحاجة لأن نشرح للكونغرس اهمية هذا الامر واعتقد ان عدم وجود عقوبات محددة امر مؤذ جدا للقطاع المصرفي اللبناني وللاقتصاد وليس فقط للبنان بل للمنطقة كلها. من المهم لنا ان نشرح هذا الامر للكونغريس وسنقوم بذلك وانا واثق من ان الكونغرس سيستمع الى بعض الملاحظات التي لدينا. آمل ذلك.

وقال إنه كانت هناك الكثير من الشكوك حول كيفية مساعدة ادارة الرئيس ترامب للبنان ولكن اليوم مع اقرار ال140 مليون دولار فان ذلك يشكل جزءا من القرار الذي يؤكد على دعم ادارة الرئيس ترامب للحكومة اللبنانية وموضوع اللاجئين.ولا اعلم ما اذا كان هناك امر آخر لا اعرفه.

ولفت الى ان تركيزنا اليوم هو على كيفية اعادة البنى التحتية في لبنان والاستقرار في لبنان بالنسبة لنا هو الامر الاكثر اهمية واذا كانت مؤتمرات برعاية الامم المتحدة بهذا الشان فلبنان سيكون موجودا.

لكن السلام بالنسبة لنا يقع في اطار مبادرة الملك عبدالله عام 2002. يجب ان يتم التركيز على المنطقة خاصة بعد الاحداث التي يشهدها المسجد الاقصى والتي تجعل الامور اكثر سوءا.المسجد الاقصى موجود هناك منذ زمن، وعلينا ان نجد حلا لقيام الدولتين، وهكذا قد نتفق مع الاسرائيليين. ومن يفكر بطريقة مختلفة يكون لا يرى الوقائع على الارض.

وفي ما خص موضوع الفساد، اعتبر ان المشكلة في لبناننا اننا كنا على مدى ثلاث سنوات بلا رئيس للجمهورية وكان لهذا الامر تاثير على كل المؤسسات في لبنان . لقد انتقدني الناس على كل مبادراتي الهادفة الى انهاء الفراغ الرئاسي ولكني اعتقد ان هذا الفراغ قد زاد من الفساد بشكل هائل في لبنان. ومع تولي الرئيس ميشال عون رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة فاننا نقوم بمحاربة الفساد بشكل واسع، والمجالس الاستشارية تتابع اعمال كل المؤسسات الحكومية، كما اقر البرلمان والحكومة قانون المعلومات الذي يخول المواطنين بالاطلاع على اي معلومات متعلقة بالمؤسسات الحكومية وهذا امر جديد في لبنان.

ففي موضوع الغاز والنفط مثلا وقعنا على اتفاق للشفافية يخول المجتمع المدني وكل من يريد ان يدقق بالمسار الذي نسلكه في هذا الملف . انا لا املك عصا سحريا ولكني متأكد من ان الرئيس عون وانا شخصيا لدينا الارادة لمحاربة الفساد وكذلك كل الموجودين في الحكومة.هذا الامر لن يكون سهلا ولكننا سنحققه بسرعة.

ورأى ان المسألة بين قطر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج هو امر داخلي يتعلق بدول الخليج، وهناك اتفاقات في ما بينهم على مواضيع كان يفترض بقطر تطبيقها والقيام بها. فالمبادرة الكويتية تفرض نفسها على كل اللاعبين، وهذا امر سيحسن العلاقات بين الدول على المدى البعيد. فاحيانا يجب ان تسوء الامور لكي تتحسن، وسترون عاجلا ام آجلا ان هذه المسألة محلولة.

ورحب الحريري بالزيارات الصينية الى لبنان ونحن جزء من طريق الحرير الذي يحاولون بناءه، الجميع ينظر الى اعادة اعمار سوريا والعراق ويمكن للبنان ان يكون مركزا لاي شركات دولية، ومن الاسباب التي تدفعنا لوضع خطة الاستثمار في رأس المال ايضا هي ان نحضر لبنان لاعادة اعمار سوريا التي تبلغ بحسب البنك الدولي والامم المتحدة 900 مليار دولار.الصينيون يعرفون ذلك كما اننا نود رؤية شركات اميركية تأتي الى لبنان وتستثمر في لبنان ايضا وتحضر نفسها للمشاركة باعادة اعمار سوريا والعراق وللاستثمار ايضا في النظام البيئي الرقمي للبنان وهو مشروع نعمل عليه وقد حققنا فيه نجاحات. منذ ثلاث سنوات اعطى المصرف المركزي اموالا بقيمة 300 مليون دولار لهذا المشروع ومنذ ذلك الحين هناك 800 شركة تعمل في هذا النظام وما ينقصنا هو شركة كبيرة.

واعتبر ان التهديدات التي نسمعها من اسرائيل جدية وبالنظر الى مسألة حزب الله فهي ليست مسالة لبنانية بل اقليمية ولكن ماذا يفعل المجتمع الدولي حيال سوريا والعراق وغيرها؟ لماذا القاء اللوم دائما على لبنان في مسألة حزب الله. هذه المسالة يجب وضعها وايجاد حل لها في الاطار الاقليمي.

وفي ما خص الحرب في اليمن، رأى انه يجب تطبيق القرارات الدولية المتعلقة باليمن وعلى الحوثيين تطبيق قرارات الامم المتحدة ، وما قامت به المملكة العربية السعودية والحلف الذي شكلته امر منطقي لأنه كانت هناك تهديدات للاراضي السعودية. قرارات الامم المتحدة واضحة جدا ويجب تطبيقها بشكل كامل وما كان يجب على الحوثيين القيام بما قاموا به في اليمن. نهاية هذه الحرب يجب ان تكون سريعة ولكن المشكلة هي وجود فريق في اليمن قرر الاستيلاء على اليمن وتهديد بلد مجاور وهذا امر غير مقبول اطلاقا في العالم كله.

ولفت الى اننا نقوم بكل ما نستطيع القيام به والحل الوحيد هو النظر الى هذه المسألة بشكل شامل. والمشكلة الان هي ان لدينا نسبة نمو واحد بالمئة وهذا لا يسمح لنا بأن نساعد اللاجئين بالشكل الذي نريده. فهم يأخذون الوظائف من اللبنانيين، ولنتمكن من مساعدتهم حتى يعودوا الى سوريا يجب ان يكون هناك نمو في البلد، فكل نمو بنسبة واحد في المئة يخلق 1000 فرصة عمل . كان في لبنان ما بين 600 الى800 الف سوري قبل اندلاع النزاع، يأتون للعمل في مجالات الزراعة والبنى التحتية والبناء غيرها.

الحل الذي نقترحه هو الاستثمار برأس المال من خلال الخطة التي طرحناها وتقديم قروض ميسرة لنا من قبل البنك الدولي وصندوق النقد والولايات المتحدة مما يعطي دفعا للاقتصاد ويزيد نسبة النمو ويسمح بخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف انه لن اطلب من المجتمع الدولي المجيء الى لبنان وصرف المزيد من الاموال على طعام اللاجئين وحاجاتهم المعيشية، الناس تريد ان تحافظ على كراماتها من خلال العمل ولا تريد فقط ان تأكل، وانا على يقين انه لحظة الشروع في تطبيق خطة الاستثمار براس المال ستزيد نسبة النمو ويتدنى الاحتقان بين اللبنانيين والسوريين ولكن الحل النهائي ليس ببقاء السوريين في لبنان وعلى المجتمع الدولي ان يشعر بالضغط لأن لبنان لا يمكن ان يعيش مع وجود مليون ونصف لاجئ سوري على اراضيه.

وختم الحريري بالاشارة الى ان ان كلفة اللاجئ في الولايات المتحدة او اوروبا هي 25 الف اورو في السنة هذا في حين يحصل اللاجئ في لبنان على الف اورو في العام فهل تتخيلون الفرق؟ نحن لا نطالب ب25 الف اورو في العام بل نطالب بمساعدتنا في خطة الاستثمار في رأس المال.