أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عقاب صقر​ أنه "لا يرى أي تأثير ل​معركة جرود عرسال​ على عمل الحكومة لأن "​حزب الله​" منخرط في الحرب في ​سوريا​ قبل ولادة الحكومة. والمعركة الأخيرة هي جزء من مخطط ​إيران​ و"حزب الله" في سوريا".

وفي حديث لصحيفة "القبس" الكويتية، أوضح صقر أن "ما يميز هذه المعركة هو أمران، اولاً: انطلاقها على خلفية مناخ ممانع، إعلامي وسياسي وشعبي، صور التقدم في تلك الجرود وكأنه عملية انتصار على جزء من الشعب اللبناني، وعلى ​تيار المستقبل​ بشكل خاص. علما أننا كتيار نعتبر أن إرهابيي "داعش" و"​جبهة النصرة​" أعداء لنا أولا وللشعب اللبناني وللثورة السورية. ولا شيء يثلج صدورنا أكثر من القضاء على هذه الجماعات التي نكلت بالشعبين اللبناني والسوري. مشكلة الوجه الآخر لإرهاب بشار الأسد وشبيحته والميليشيات المنضوية تحت رايته".

ولفت الى أن "محاولة حزب الله توظيف هذه المعركة الهامشية وطنيا للتغطية على مشروعه الذي يعتبر لبنان مجرد ساحة مستباحة. يدّعي الحزب اليوم أن هدف معركة جرود عرسال لبنانيا خالصاً للدفاع عن الارض والشعب، وهنا نسأل بهدوء: إذا كان الهدف الدفاع عن لبنان لماذا تأخر الموضوع الى ما بعد القصير وحمص ودمشق وأي دفاع عن لبنان يكون في درعا وحلب وادلب وتدمر؟! وأي مصلحة للبنان بالعمل على فتح جبهة لإيران بدماء اللبنانيين في الجولان؟! بل أين مصلحة لبنان في الدفاع عنه في العراق واليمن، أو في تشكيل خلايا في مصر؟! وما أثير مؤخراً حول خلايا في البحرين ،وعن التحقيقات الكويتية الأخيرة! نسأل هل هناك أراض لبنانية في العبدلي ليتم تشكيل خلايا مسلحة للدفاع عنها؟! وقبل هذا وبعده ثمة سؤال مركزي أين الدولة والشعب اللبناني من كل هذا المشروع".

وأكد صقر أن "كل ما سبق يثبت أن مشروع حزب الله أكبر من لبنان ولا يراعي الحد الأدنى من المصلحة اللبنانية. وهذا هو السبب في رفع صوت "تيار المستقبل" دفاعا عن لبنان وشعبه وجيشه في مواجهة إرهاب "النصرة" و"داعش" وأخواتهما، ومشروع حزب الله وترهيبه للبنانيين وزج البلد في حروب متناسلة بشعارات فضفاضة تكبر يوما بعد يوم كما الأوهام".