حظي رئيس الحكومة سعد الحريري بتكريم بالغ كالذي يتم يتعاطى فيه مع مثيل له اي رئيس دولة وليس رئيس وزراء الا في حالين مع رئيس وزراء بريطانيا او اسرائيل . انعكست علامات التكريم في استقباله له على مدخل البيت الأبيض اضافة الى الخلوة التي عقدها معه والمؤتمر الصحفي المشترك الذي إلتام في حديقة البيت الأبيض .

إلا أن نتائج المحادثات لم تثمر كما كان يتمنى الحريري على الأخص بالنسبة لازمة النازحين السوريين فانحصرت بالمساعدات الانسانية واي بدعم الاقتراح اللبناني البدء بإعادة إعداد منهم الى المناطق الامنة في الداخل السوري .

ولاحظ المصدر ان ترامب لم يقتنع خلال المحادثات بان حل قضية سلاح حزب الله هو حل إقليمي ولا يمكن ان يكون لبنانيا ومع ذلك اصر ترامب على ان يذكر في مؤتمره الصحفي مع الحريري ان "حزب الله يمثل تهديدا للدولة والمنطقة كلها وهو يعزّز تسليحه ويمثّل خطر اندلاع نزاع مع اسرائيل، وحزب الله يمثل نفسه وهو لا يدافع عن مصالح اللبنانيين لكن الحقيقة ان حزب الله يدافع عن مصالحه الخاصة وعن مصالح ايران . " واللافت ان ترامب لم يراع الحريري الذي تضم حكومته وزيران من حزب الله بل اصر على التعبير جهارا على شاشة التلفزة وخلال المؤتمر الصحفي المشترك على الموقف الأميركي المعروف والمحدد قبل استقبال الحريري . واللافت أيضا ان الحريري وبعد نحو 24 ساعة من انتهاء المحادثات، كرّر موقفه غير المؤيد للحزب والرافض لخوضه معركة تنظيف جرود عرسال التابعين لجبهة النصرة عندما قال : " لست موافقا على ما قام به حزب الله في عرسال ، لكن اتفقنا على ابقاء المواضيع الخلافية جانبا حفاظا على وحدة البلاد. "

وأشار المصدر الذي شارك في محادثات البيت الأبيض انه لم يسجل اي تباين في الرأي والموقف عندما وصل النقاش آلى موضوع الارهاب وسبل مكافحته وثناء ترامب على الأداء الأمني اللبناني االاسررل في تعطيل الشبكات الإرهابية قبل حصولها والقاء القبض على من كان مكلفا تنفيذها .

وعقّب نفس المصدر ان سيد البيت الأبيض امتدح الجيش اللبناني والمهام الملقاة على عاتقه وركّز على الاستمرار في مده بمعظم الأسلحة التي يحتاجها وليس كلها خوفا من استعمالها ضد اسرائيل . وشدّد انه الوحيد المخول ان يخوض اي معركة او مواجهة حفاظا على الأمن او استرجاعا للسيادة على ارض محتلة .

وأفاد ان الحزب كان مطروحا في البيت الأبيض بقوة وكذلك العقوبات ضده وحاول الحريري التخفيف من نتائجها على القطاع المصرفي والاقتصاد بصورة عامة .

وختاما التكريم الذي لقيه الحريري في زيارته الى واشنطن سببت بفتح النار عليه في الداخل من اخصام اميركا من القوى السياسية دون ان يؤدي ذلك الى تطيير حكومته او استقالته.