أشار رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في كلمة له ألقاها النائب ​ميشال موسىفي مؤتمر البرلمانيين العرب إلى انه "ليس مستغرباً ان تواصل ​اسرائيل​ في اطار مشروعها لأسرلة وتهويد ​القدس​، محاولاتها ومناوراتها و اجراءاتها التي تقع في اطارها الجريمة الخطيرة بتطويق وتشديد الحصار على ​المسجد الاقصى​ المبارك، وهي المحاولة التي تأتي بعد فشل اختبارها في المرة السابقة لإحلال التقسيم المكاني و الزماني للمسجد"، معتبرا ان "كل هذا ما كان ليحدث لولا الانقسام ال​فلسطين​ي و حال التفكك الذي اصاب الجسم العربي ، وصولا الى وقوعنا تحت تهديد تقسيم المقسم وحال التباعد الذي اصاب النظام الاسلامي. ان اسرائيل تستثمر منذ سنوات على واقع حالنا الراهن وتستمر بتنفيذ مخططها بشكل متدرج".

وقال :" سبق لها وان اطلقت فريقاً رسمياً حمل اسم ( طاقم الخط الازرق ) مهمته تمهيد الارض عير تجريفها و اقتلاع مزروعاتها و منع الفلسطينيين من استغلال املاكهم و تطويقها بالاسلاك الشائكة تمهيداً لضمها، اطلاق مشروع (حلم يعقوب) لإستيطان ​الاراضي الفلسطينية​، في اطار مسعاها لاحباطها لأماني ​الشعب الفلسطيني​ و حقه في العودة و تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس ، حولت اسرائيل المناطق الفلسطينية خصوصا القدس الى معتقل كبير بحيث لا يكاد يوجد فلسطيني واحد الا و جرى اعتقاله دون ان توجه له اي تهمة. مضاعفة اعداد المستوطنين خمس مرات بهدف احداث واقع ديموغرافي جديد مترافق مع مشروعات لاحداث وقائع جغرافية جديده ، عبر اطلاق ما يسمى سلطة تطوير القدس لخطط متعددة لتهويد مناطق في انحاء القدس بالترافق مع ً اطلاق مشروع لإنشاء تلفريك يمر من فوق المدينة".

وأكد انه "شأننا شأن الجميع ندين و نستنكر الاجراءات الاسرائيلية بشدة ، وندعم و نجدد وقوفنا الى جانب الاشقاء ابناء الشعب الفلسطيني و لكن ذلك الكلام امر بات يثير الشفقة و السخرية. اننا في لبنان وقد تعلمنا من الفلسطينيين انفسهم دروساً في الثورة و اكسبناهم نتيجة تجاربنا في الكفاح و الجهاد لتحرير ارضنا، وافشال الاهداف الاستراتيجية للعدو وصولاً الى تحقيق توازن رعب مع منظوماته الحربية ، نقول لابناء الشعب الفلسطيني باعلى الصوت ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الاساس و هي السلاح الامضى بوجه العدو ، والوحدة هي خط الدفاع عن القدس و عن الحق الفلسطيني و نقول لاشقائنا العرب احفظوا فلسطين قضيتكم المركزية و في قلبها القدس ، ونقول للمسلمين التزموا كتاب الله في ان تكونوا رحماء فيما بينكم اشداء على الكفار والأعداء ، وبأن تحفظوا موقع معراج خاتم النبيين في وجداننا و ضمائرنا". وقال: "بالاضافة إلى دعوتنا استعادة كل قرارت الاتحاد المتعلقة ب​القضية الفلسطينية​ وجعلها موقع احترام و التزام فإننا ندعو الى تولي الاتحاد لإفتتاح صندوق تبرعات مالي شعبي يبدأ بإقتطاع ما نسبته عشرة بالمئة من رواتب البرلمانيين العرب عن شهر رمضان من كل عام ، وتعميم هذا الاقتراح على اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة الدول الاسلامية وكذلك على الاتحادات البرلمانية المختلفة. اننا ندعو في اجتماع سان بطرس برج ​الاتحاد البرلماني الدولي​ الى العمل لتحقيق طرد اسرائيل من الاتحاد و دعوة دول العالم عبر الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين، ونؤكد انضمامنا الى كافة الدعوات المطالبة اسرائيل بإزالة اجراءات الاغلاق في وجه المصلين العرب و رفع اجراءات الحصار عن المسجد الاقصى".