رأى إمام ​مجمع الزهراء​ في صيدا الشيخ عفيف النابلسي أن "الوفاء يقتضي منا أن نقف إلى جانب المقاومة في دفاعها عن ​لبنان​ وحرصها الشديد على شعبه ، وإننا ننحني أمام تضحياتها ونفخر بشهدائها وجرحاها. أما أولئك الذين يحرصون على حياة الذل والخنوع ويتوسلون بالأمريكي فلن يحصدوا إلا على الخيبة والخسران"، معرباً عن أسفه لهذا التناقض الصارخ في المشهد اللبناني.

وأوضح أنه "بينما يضحي المقاومون بأرواحهم كي ينتصر لبنان ويأمن شعبُه ، نجد من يذهب إلى ​الولايات المتحدة​ ليكرس حالة الانقسام بين الشعب والمقاومة والجيش. وليتحدث عن مصالح قسم من اللبنانيين بينما يغضّ النظر عن قسم آخر منهم ، وهو الذي يساند ويدعم المقاومة بالمال والأبناء وكل ما يملك من أجل بقاء لبنان"، متسائلاً "هل يرضى رئيس الحكومة أن تفرض ​الادارة الأميركية​ العقوبات على قسم من اللبنانيين لأنهم يؤيدون المقاومة؟ وهل رئيس حكومتنا هو رئيس كل اللبنانيين أم أنه رئيس للقسم الذي لا يبالي إلا بمصالحه الشخصية ويخاف أن تتعرض للخطر؟".

واعتبر أنّ "سكوت رئيس الحكومة عن المهانة التي وُجهت للبنان خلال حديث الرئيس الأميركي استخفاف بدماء وتضحيات كل المقاومين الذين بذلوا أنفسهم في سبيل أن يكون هناك كيان وتكون هناك حكومة وزراء ونواب و​اقتصاد​ ومصارف".