اشار وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ الى ان "انطلاقا من تحسس وزارة الزراعة للمشاكل اتي يعاني منها المزارعون في لبنان، وسعيا للقيام بالدور المطلوب منها في تنمية القطاع الزراعي، ورفعا للغبن اللاحق بهذا القطاع منذ عقود، فقد وضعت وزارة الزراعة نصب أعينها النهوض بالقطاع الزراعي بمختلف مكوناته وعناصره، فكان لقطاع الأزهار نصيب من اهتمامها، وقد تجلى هذا الاهتمام بتشكيل اللجنة الوطنية للأزهار بموجب قرار مجلس الوزراء الرقم 139 تاريخ 20/10/2016 برئاسة المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، والتي تضم ثلاثة ممثلين عن الوحدات المعنية في المديرية العامة للزراعة، وممثلا عن كل من الجامعات التالية: الجامعة اللبنانية، الجامعة الأميركية، جامعة الروح القدس- الكسليك وجامعة القديس يوسف. كما تضم اللجنة خمسة أعضاء يمثلون القطاع الخاص ومن ضمنهم نقيب مزارعي الأزهار وشتول الزينة".

وخلال افتتاح بلدية محطة بحمدون سوق الأزهار والشتول باحتفال أقيم في الشارع الرئيسي للمحطة، أكد زعيتر ان "تشكيل هذه اللجنة جاء من منطلق ان قطاع الأزهار يشكل أحد القطاعات الزراعية الواعدة التي من شأنها ان تساهم مساهمة فعالة بزيادة الدخل القومي من خلال خلق فرص عمل يستفيد منها العديد من المزارعين العاملين في هذا المجال. وقد نص قرار مجلس الوزراء المشار اليه على دور اللجنة كما يلي: دراسة ومراجعة الأنظمة والقرارات النافذة ذات العلاقة بالقطاع، العمل على إبراز دور القطاع إعلاميا والتعريف به وبأهميته، رفع كفاءة التسويق الزراعي بالتعاون مع النقابات الزراعية والجهات المعنية، إبداء الرأي بقضايا تتعلق باستيراد أزهار القطف وأشجار الزينة، مناقشة الأمور المتعلقة بتنظيم قطاعي زراعة الأزهار والمشاتل الخاصة وتقديم المقترحات والتوصيات، العمل على تدريب الكوادر الزراعية من خلال إقامة دورات تدريبية وسواها من الأمور ذات الصلة بالمشاتل ونباتات الزينة والأزهار".

ولفت الى "ان الدور الملقى على عاتق هذه اللجنة كبير ومسؤوليتها جسيمة، إلا ان بوادر النجاح بدأت تلوح في الأفق، فبفضل الجهود التي بذلتها، تم بالأمس افتتاح سوق الأزهار والشتول في زحلة واليوم في بحمدون وغدا، إن شاء الله، في منطقة اخرى من لبنان، الى ان يعم ذلك مختلف المناطق اللبنانية، وهناك فكرة، تعمل عليها اللجنة حاليا، تتمثل في إقامة سوق دائم للشتول والأزهار في بيروت".

واعتبر ان "غاية وزارة الزراعة من تفعيل قطاع الأزهار، هي خلق منتج ذي قيمة مضافة مرتفعة، يتمتع بالقدرة على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية لتعزيز الصادرات، وهي في سبيل تحقيق هذا الهدف تقوم بدعوة الخبراء المختصين في مجال الإزهار لزيارة لبنان والإطلاع على مشاكل المنتجين بغية إيجاد الحلول الملائمة لها، لكي يسهل عليهم النفاذ الى الأسواق الخارجية. ان تعزيز دور هذا القطاع لا يتم إلا بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، هذا التعاون الذي من شأنه تنشيط الدورة الاقتصادية وتأمين الاستقرار الاجتماعي من خلال خلق فرص عمل جديدة. كما ان الوزارة تعمل على تسويق منتجات الأزهار بجميع الوسائل الممكنة والتي منها فتح أسواق جديدة ضمن عملية استقصاء للأسواق وتطوير نظام معلومات التسويق الزراعي وتعميم المعلومات التسويقية ودراسة مستوى التنافسية والترويج من خلال المشاركة الفعالة في المعارض والبعثات التجارية وسواها، وتسعى ايضا الى نشر المعرفة والوعي حول هذا القطاع من خلال التعليم الزراعي والإرشاد الزراعي، فمن خلال التعليم دخل اختصاص تنسيق الحدائق كأحد الاختصاصات الجديدة، ومن خلال الإرشاد فان المراكز الزراعية تقوم بتوجيه المزراعين وتوعيتهم الى أهمية هذا القطاع وطريقة التعاطي معه والعمل فيه وإعطائهم المعلومات اللازمة لجهة الإنتاج والنوعية وكيفية التسويق والتوضيب والتغليف".

واشار الى ان "في ظل التغيرات التي يشهدها المناخ في مختلف أنحاء العالم، يبقى قطاع الأزهار هو الأقل تأثرا بها، وهذا ما يميزه عن سواه من القطاعات، بالإضافة الى ان المستثمر اللبناني متعلم وباستطاعته التعامل مع التقنيات الحديثة وتطبيقها بكل سهولة ومعرفة وإدراك. أملنا كبير، وعملنا سيكون على قدر الأمل، وكلنا ثقة في ان تعزيز التعاون مع جميع المخلصين المتعاطين بهذا القطاع من شأنه تحقيق الأهداف المنشودة. وشكرا لكل من أسهم في الإعداد لهذا اليوم وتنفيذه والى لقاء قريب ان شاء الله في منطقة اخرى من لبنان، وجعل الله كل أيامكم ملآى بالورود والأزهار".