رأى مسؤول "حركة أمل" في البقاع ​مصطفى الفوعاني​ أن "المواجهة التي خاضها الجيش والمقاومة ضد ​الإرهاب​ في الجرود، هي محطة افتخار لكل ال​لبنان​يين، ونريد ان نصل الى مرحلة نعتز فيها، هي أننا نعيش في دولة المواطن والمواطنية".

وخلال احتفال اقامته المنطقة السادسة في الحركة، في قاعة الإمام الصدر في الهرمل، لمناسبة "انتصار تموز"، أشار الفوعاني إلى أن "الإرهاب لا يستهدف طائفة، او حزبا، انما يستهدف انموذج لبنان واستقراره، الذي من خلاله يستمد لبنان ومؤسساته قوة حياتهما"، مؤكدا ان "المواجهة التي خاضها الجيش والمقاومة ضد الإرهاب في الجرود، هي محطة افتخار لكل اللبنانيين، الذين عليهم اليوم الالتفاف حول الجيش وخلفه، داعمين له في معركته الحاصلة حتما، في ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​ وكل جرود ​السلسلة الشرقية​، التي يتمركز فيها ارهاب داعش والنصرة".

وشدد على أن "المواجهة مع الإرهاب تستلزم منا مزيدا من الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية، التي هي افضل وجوه الحرب مع الإرهاب، فالمطلوب تعزيز مناخات الوحدة والالتقاء بين اللبنانيين".

واعتبر ان "الانتصار الذي تحقق، هو بفعل قوة جيشنا ومقاومتنا، ويجب ان يستكمل هذا الانتصار، وسوف يستكمل بقوة هذا الجيش ودعم اللبنانيين له، حتى نشعر ان الحصانة الأمنية والعسكرية اصبحت كاملة وناجزة على امتداد حدود وطننا".

وأشار إلى أنه "البعض يحاول ادخال هذا الاستحقاق وهذا التحدي في حسابات المصالح السياسية الضيقة"، مؤكدا "نحن كما لم نسمح ان يصرف نصر تموز عام 2006 في اللعبة السياسية الداخلية، لا نريد ان يصرف هذا الاستحقاق في اي حساب داخلي، بل يجب ان يصرف من اجل تعزيز مناعة الوطن، ومن اجل تعزيز التفاف اللبنانيين حول جيشهم ومقاومتهم وحول مؤسساتهم".

من جهة ثانية، تطرق إلى موضوع ​سلسلة الرتب والرواتب​، فلفت إلى أنها "واجهت الكثير من المطبات الاقتصادية والسياسية والمالية، إلا أن إقرارها جاء بعد متابعة واصرار من رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​، والتوصل إلى توافق مع ​الكتل النيابية​ الكبرى، هو انجاز وطني وشعبي، بعيد كل البعد عن الشوائب الطائفية والمذهبية".

ونوه بـ"تضحيات ​الشعب الفلسطيني​ والمقدسيين، الذين يواجهون قوات الاحتلال باجسادهم، ويدافعون عن ​المسجد الاقصى​، الذي يريد العدو منع المصلين من الوصول اليه"، سائلا "في ظل ما يجرى، اين هي ​القضية الفلسطينية​ اليوم، التي لم تعد موجودة في سلم الاوليات؟، مشيرا "نرى اليوم مشهد تصفية القضية الفلسطينية"، داعيا الى "الوحدة الوطنية لمواجهة كافة التحديات"، مجددا قول رئيس مجلس النواب نبيه بري في "تشجيع عودة الدفء الى العلاقات العربية- العربية، وحل كافة الخلافات وتوحيد الجهود في الدفاع عن القضايا المشتركة، وفي المقدمة القضية المركزية والاساس قضية فلسطين".