لفت الأمين العام السابق للبرلمان العربي، السفير طلعت حامد، أنّ "قطر تحاول خلال الفترة الحالية، من خلال الشكاوى الّتي تقدّمها ضدّ دول الحصار، وأيضاً من خلال إعلانها المتكرّر عن قبولها للحوار مع هذه الدول، كسب مزيد من الوقت الّذي يتيح لها حشد دعم وتعاطف دولي، باعتبارها الدولة الصغيرة المحاصرة من جيرانها".

وأشار حامد، في تصريحات صحافية، إلى أنّ "قطر تستنزف الوقت، وهي في هذا تتبنى السياسة الإسرائيلية في التفاوض، فاوض ثمّ فاوض ثمّ فاوض"، متسائلاً "هي من طلبت الحوار ولكن حول أي شيء؟ حول ما وافقت عليه في اتفاق الرياض 2013 و2014؟".

وأوضح أنّ "هذا الحوار مشروط من جانب الدول الأربع بتنفيذ ما سبق أن اتّفقت عليه، ولكن قطر تماطل وتلعب على حبل الرأي العام العالمي، بأنّها دولة صغيرة ومحاصرة وهناك اتجاه إلى تجويعها، وهنا هي تجنّد مجموعة من العلاقات العامّة، ضدّ ​الدول الخليجية​ الثلاث ومعهم مصر، باعتبارها دولة الحصار الرابعة"، منوّهاً إلى أنّ "استبعاد مصر من الشكوى الّتي تمّ تقديمها ضدّ كلّ من السعودية و​الإمارات​ و​البحرين​، جاء على خلفية وجود الدول الثلاث داخل ​مجلس التعاون الخليجي​، الّذي تحمل قطر عضويّته أيضاً، وبالتالي فإنّها لم تقدّم الشكوى ضدّ مصر بدورها، ولكن الدول الخليجية في رأي قطر هي المنوطة بهذا الأمر".

وأكّد حامد أنّ "قطر تحاول حاليّاً أن تضع دول الحصار الأربع داخل قفص الإتهام، خاصّة أنّ هناك دول خليجية أخرى، مثل ​الكويت​ و​سلطنة عمان​، ليست متورّطة في الصراع، ولكن هناك تعويل على الكويت في بذل جهود الوساطة بينما عمان تحاول أن تبدو على الحياد، ولكنّها تساير قطر في هذا الإتجاه".