أكد وزير المهجرين ​طلال أرسلان​ في كلمة له خلال إقامة دائرة الشويفات في "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" حفل عشائها السنوي اﻷول بمناسبة عيد الحيش اللبناني في المنتجع السياحي La Siesta – خلدة "انني أقف أمامكم انحناءً أمام كل قطرة دم سقطت في الجبهة الشرقية للحدود اللبنانية من المقاومة الوطنية دفاعاً عن وحدة وسيادة واستقلال وامن الوطن الداخلي اللبناني، شاء من شاء وأبى من أبى، ويمكن أن لا تعجب الحقيقة الجميع، لكن علينا قولها، و​الجيش اللبناني​ الذي صمد على هذه التلال لأكثر من سبع سنوات من الإستنزاف والقهر والضغوط الإقليمية والدولية والمحلية، بقي الجيش بضباطه وأفراده ورتبائه صامداً رغم كل الكلام الذي صدر وكلنا نعلم بأن الجيش و​القوى الأمنية​ أول ما بحاجة اليه هو الدعم المعنوي، هذا الجيش الذي تعرض للكثير من التساؤلات والشكوك والملابسات، لم نكن على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا البلد وفاءً لهذا الجندي الذي يقف ويستشهد، للأسف في أحلك الظروف وفي اصعب المعارك البعض يصر تسخيف عن ما يقال عن عرسال وعن الجبهة الشرقية وكأنها نزهة قامت بها المقاومة وقام بها الجيش، أو كأنها حرباً بسيطة ضد الإرهاب، هذا الإرهاب الذي تمتد رعايته من الجرود وصولاً إلى أبعد الدول، دول إقليمية أو دوليّة، هذا الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للصهيونية الإسرائيلية ومؤامراتها على المنطقة بأسرها، من هنا أهمية كسر هذا الإرهاب وامتداده".

وأشار أرسلان الى "أننا سمعنا جميعاً البعض يقول: "شو طالع ​حزب الله​ يعمل ب​سوريا​؟ وكنا نجيب وأثبتت الإيام والسياسة وهذا ليس كلام طلال أرسلان فمن يتابع الأخبار والمعلومات التي تصدر عن اسرائيل وعن الغرب بكل مكوناته، يرى أهمية الوجود لحزب الله في سوريا حماية للداخل اللبناني، وإلا لكنا رأينا ما حصل ويحصل في ​جرود عرسال​، أمام بيوتنا ومناطقنا، هذه هي الحقيقة، والمكابرة لم تعد تنفع بشيء، علينا الإعتراف بالحقيقة ولو كانت أحياناً تزعج الآخر أي كان، إنما يجب أن تكون الحقيقة مبتغانا كمسؤولين في هذا الوطن، كأمناء على مصالح الناس ومسيرة الإستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي والمالي والسياسي في هذا الوطن، من هذا المنطلق، طلال أرسلان لم يغير موقفه ليس على قاعدة تبادل المصالح، إنما على قاعدة القناعة التامّة بأن ما يجري في المنطقة هو فعلاً بأبشع أنواع الإجرام والتنكيل والبغض الطائفي والمذهبي، الذي دفعنا ثمنه غالياً ونحن اللبنانيين نلقن دروساً لكل الأمة لأننا تعرضنا في هذا البلد للإنقسامات الطائفية والمذهبية ونعلم أين أوصلتنا وما هي نتائجها، لا أحد يعتقد بأن الحرب الذي حصلت عام 1975 ونحن اليوم في عام 2017، ولغاية هذه الساعة وهذه اللحظة ندفع جميعنا ثمن الحرب الماضية، ولهذا السبب يجب أن نعي حقيقة مصالحنا وحقيقة توجهاتنا وحقيقة أمننا، لأننا في هذا البلد إن لم نكن أقوياء بوحدتنا وبمؤسساتنا الامنية وبترفعنا عن الزواريب الطائفية المذهبية وعن الكيدية، لا نستطيع أن نحمي لبنان وحدود لبنان واستقلال لبنان وسيادة لبنان وعروبة لبنان ووحدة المجتمع الداخلي، في هذه المناسبة أود أيضاً أن أوجه تحية كبير للذي يستحق المعايدة الأولى في هذا العيد، أي لوالدي بطل الإستقلال الأمير مجيد أرسلان، وسأسمح لنفسي التكلم كما عودتكم في صراحة مطلقة، ربما الأمير مجيد نتيجة الوضع الطائفي المذهبي في البلد، لم يأخذ حقه، وكثر منكم اليوم ربما يستغرب حينما نقول أن الأمير مجيد هو مؤسس الجيش اللبناني، لعدم ورود تلك المعلومات في كتب التاريخ والمناهج التربوية، وبالتداول السياسي".

ولفت الى "أنني أود أن أسرد رواية قصيرة حصلت معي في ​مجلس الوزراء​، فشاهدت على مدخل المجلس علماً لبنانياً معلقاً، وندهت للوزير الصديق يعقوب الصراف كي يرى العلم عليه إمضاء في أسفله "مجيد أرسلان – وزير الدفاع الوطني والقائد العام للحرس الوطني"، كان لديه صفتين، صفة وزير الدفاع وصفة القائد العام للحرس الوطني الذي تم إنشاءه في بشامون في 11 تشرين الثاني 1943، وحين نزل إلى ساحة البرج واستقبلته الدولة اللبنانية بكل رموزها آنذاك من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، استقبلوه في ساحة البرج، وأعلن الرئيس بشارة الخوري آنذاك أمام الجميع متوجهاً للأمير مجيد بالقول: " هذا الحرس الوطني الذي أنشأته في بشامون سيكون هو نواة الجيش اللبناني، وهكذا حصل بعد أن أصبح كل الذين التحقوا بالحرس الوطني في بشامون هم نواة تأسيس الجيش اللبناني مع أول قائد جيش العماد فؤاد شهاب رحمه الله، وأكبر مثل على ذلك لمن يتذكر من العسكريين الذين ما زالت أسماؤهم موجودة حتى اليوم، وفي هذه المناسبة أكرر تقديرنا ودعمنا المطلق دون قيد أو شرط للجيش اللبناني ومساعي الجيش، وأيضاً دعمنا المطلق لكل مقاوم يقاوم ويحرر الجبهة الشرقية من الأراضي اللبنانية، وفي هذه المناسبة أتقدّم من عوائل الشهداء بالتعزية باسمي وباسم الحزب الديمقراطي اللبناني، وإلى شهداء الجيش، وأقول بأننا لا ندين عن حفظ قوتنا الذاتية في الحفاظ على امن واستقرار هذا الوطن".