تمنى عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​أكرم شهيب​، خلال افتتاح فرع بلدة البساتين في "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" مركزه الجديد، ان يكون المركز "بداية لانطلاقة جديدة جامعة لكل الرفاق الحزبيين، وتوحيد وتضافر كل الجهود في سبيل استنهاض العمل الحزبي ونشاطات كافة المنظمات الحزبية الرديفة والجماهيرية من أجل اكمال مسيرة تاريخ الحزب المشرفة والمشرقة في بلدة البساتين، هذه البلدة التي أثبت بموقعها ودورها الوطني والنضالي المميز في هذه المنطقة وكل الجبل، بأنها واحة للشراكة الوطنية والعيش الوطني المشترك".

ولفت شهيب إلى أن "مسيرة الحزب مستمرة والحزب بمبادئه وقيمه الإنسانية وبإعطائه الأولوية الدائمة لخدمة الناس وتأمين حاجاتهم باق، وعلى الرغم من المراحل الصعبة والظروف القاسية التي مر بها هذ الحزب استمر وبقي موحدا، وحافظ على مبادئ واحدة وعلى انتماء ومسار وخط واحد هو خط خدمة الانسان ووضع مصلحة الناس فوق كل الاعتبارات، فإلى جميع الرفاق كل التحية والتقدير على تضحياتهم وجهودهم وعطاءهم في زمن الصعاب والظروف القاسية كما في زمن السلم فهم قدموا دون منه ولم يبخلوا بدم ولا بعرق ولا بتضحية من أجل خدمة مجتمعهم وحمل قضايا ناسهم وهم كانوا حجر الأساس في مرحلة العودة والعبور إلى شط المصالحات والوحدة والشراكة الوطنية".

وأوضح أنه "في مثل هذه الأيام تمت المصالحة التاريخية في الجبل، وفي مثل هذه الأيام كانت الزيارة التاريخية للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الطيب الذكر إلى الجبل، فكانت المصالحة التي تمت في ​المختارة​ ​مصالحة الجبل​، فعاد الجبل إلى الجبل منذ ذلك الوقت بتاريخه وحاضره ومستقبله الحاضن للشراكة الوطنية والعيش الواحد"، مضيفاً "بات هناك صفحة جديدة، ونحن نعيش اليوم بمرحلة من الوفاق والتلاقي والتآخي والتعاون مع كل الفئات والقوى والأحزاب السياسية من دون تفرقة، ورغم التباينات ورغم المواقف التي تختلف من مرحلة الى أخرى، وهذا حق بالسياسة وهذا مطلوب بالسياسة كي تتطور الديمقراطية الى الامام. وبمثل هذه الأيام كانت المصالحة وهذا الاحد سوف نعود ونؤكد على هذه المصالحة التاريخية بكل أبعادها الوطنية الجامعة في ​بيت الدين​ بلقاء سيجمع صاحب الغبطة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ مع النائب ​وليد جنبلاط​".

وأشار إلى أنه "اليوم بات لدينا قانون جديد للانتخاب، وهذا القانون بعد اقراره أصبح نافذا. ونحن ذاهبون لإجراء الاستحقاق الانتخابي على أساس هذا القانون الذي يجمع بين النسبية والصوت التفضيلي الشبه طائفي، ومع ذلك نحن متمسكون بمنطقنا الوطني، وهو منطق التعاون والعمل المشترك والتلاقي مع كل الفئات السياسية الموجودة في المنطقة"، لافتا الى اننا "قد نكون في لائحة واحدة او لا نكون في لائحة واحدة، إنما التلاقي والتعاون سيبقى والانتخابات لن تفرقنا كأبناء منطقة واحدة ووطن واحد، وبالتالي لن تكون الانتخابات سببا للابتعاد والفراق والخصام، فنحن سنبقى متمسكون بهذا المنطق الذي هو تكملة للمصالحة، وتكملة للتوافق وتكملة لموقفنا الوسطي الذي اخذناه في مرحلة تاريخية مفصلية والذي كان له الدور الأساسي في حماية السلم الأهلي وحفظ أمن واستقرار البلد في وجه الفتن والمؤامرات".

وأضاف شهيب "هناك موضوع مهم لا بد من الإشارة له، وهو موضوع ​النفايات​. لقد اقفلنا مطمر ​الناعمة​ الى غير رجعة، واليوم الناعمة تنتج الكهرباء التي توزع مجانا على بلدات الجوار، إنما ​مشكلة النفايات​ لا تزال قائمة في قضائي ​الشوف​ وعاليه. ونحن بقرار من النائب وليد جنبلاط وطلب ملح من ​تيمور جنبلاط​ نسعى دائما إلى حل المشاكل وان شاء الله قريبا، سيكون هناك حل بيئي شامل ل​أزمة النفايات​ في قضائي الشوف وعاليه، وفي هذا الاطار، بدأنا نعمل على حل لهذه المشكلة منذ 3 أشهر ونأمل ان نصل الى حل قريب في جميع قرى وبلدات الشوف وعاليه".