رأى الوزير السابق ​أشرف ريفي​ أن "ضم منطقتي ​المنية​-​الضنية​ لدائرة طرابلس لا يشكل اي فارق بالنسبة لنا فنحن واهلنا في تلك المناطق من نسيج واحد وفكر واحد".

وفي محاضرة عن ​قانون الانتخابات​ النيابية الجديد ضمن سلسلة محاضرات تنظمها الماكينة الانتخابية التابعة له في مختلف المناطق في الدائرة الثانية التي تشمل طرابلس والمنيه والضنية، أشار ريفي إلى أن "البعض اعتقد انه بضم المنية الضنية لطرابلس سيغير نتائج الانتخابات، واهلنا في هذه المناطق سيردون عليهم ويثبتون بانهم خاطئون".

واعتبر أن "السلطة السياسية فقدت الاتصال بجمهورها واصبحت بعيدة عنه وعن توجهاته وقناعاته، وقد عمد بعضها الى تكليف ​الاجهزة الامنية​ اللبنانية بممارسة الضغوطات على عدد من مناصرينا، وطلبوا منهم ازالة صورنا من امام محالهم وعلى شرفات منازلهم ووضع صور اخرى لشخصيات سياسية معينة، واقول لهؤلاء ان ​مدينة طرابلس​ تراهن دوما على ​الجيش اللبناني​ و​قوى الامن الداخلي​ و​الامن العام​ والاجهزة الامنية كافة التي نوجه لها التحية والاحترام، ونامل منها ان يبقى عملها في المجال الامني فقط بعيدا عن السياسة ودهاليزها، وانصحهم بان ان لا يضيعوا وقتهم في ازالة صورة من هنا اوهناك ووضع اخرى مكانها، فالصورة الحقيقية والمحبة والقناعة موجودة في قلوب المواطنين ولسنا بحاجة لهذه الحركات التي لن تؤثر على مسيرتنا".

وأشار إلى أن "​المخابرات السورية​ استعملت هذه الاساليب للضغط على الناس كي تغير توجهاتها، ولكن هذه العملية باءت بالفشل وصمد ابناؤنا في وجههم ووجه كل من حاول مصادرة ارائهم وقناعاتهم، وليفهم من يدير هؤلاء ان في طرابلس رجال لا يهابون احدا وان القانون فوق الجميع، لذا ارجو من بعض الاجهزة الامنية ان تعي ما تفعل وان تخصص وقتها وجهدها لحفظ امن المواطنين، بدل الضغط على الناس لنزع صورنا، واقولوا بوضوح لن نصطدم معكم ولكننا سنتكلم وسنفضح بالتفصيل كل ما ترتكبونه بحق اهلنا، ونصيحتي لكم احموا الوطن وامن المواطن ولا تتدخلوا في العمل السياسي ولكم منا كل تحية".

من ناحية أخرى، اعتبر أن "السلطة استقالت من مسؤولياتها الوطنية وتركت ميليشيا ​حزب الله​ تقوم عنها بعمليات عسكرية بسلاح غير الشرعي"، قائلا: "نحن لدينا جيش نثق به وبامكانياته ولو كلفت هذه السلطة الجيش بهذه المهمة لكان نفذ الامر بطريقة اكثر حضارية وبنجاح اكبر بعيدا عن المزايدة والفكلور الاعلامي، واي مسؤول يبرر ما قام به حزب الله نعتبره رجلا غير وطني، فما حصل هو خطأ فادح سندفع ثمنه في المستقبل".

وأشار إلى أن "حزب الله هو الاطفائي الذي اخمد حريقا اشعله بنفسه، فهو من هجر اهلنا في ​القصير​ و​القلمون​ واجبرهم على ترك منازلهم ليهربوا الى مناطقنا في لبنان، وما فعله حزب الله سيزيد من ازمة البلد تعقيدا اكثرا، فالوضع الاقتصادي صعب والوضع السياسي سيكون اصعب واصعب، وناسف لنقول ان بعض المسؤولين حاولوا ان يبرروا ما فعله حزب الله ووصفوه بانه انجاز وطني ولكن هذه العملية لن نقبل بتبريرها ولا يمكن ان نعطي شرعية لسلاح غير رسمي وغير شرعي فالشرعية تعطى للجيش اللبناني والاجهزة الامنية فقط".

وأضاف: "اقول لبعض السياسيين لقد ارتكبتم خطأ تاريخيا بحق الجمهورية والسيادة اللبنانية، وكل ما يحصل اليوم هو نتيجة ​التسوية الرئاسية​ ومن قام بها نظرهم لا يبتعد عن انوفهم، فهم لم يروا ما حصل في الادارة الاميريكية وما يحصل في ​الدول الخليجية​ والعربية، لقد اتخذ في ​مؤتمر الرياض​ قرارا ب​محاربة الارهاب​ ومواجهة التمدد الايراني في ​الدول العربية​ والقرار سيبدا تنفيذه في فترة ليست ببعيدة، وبوادر هذا الامر ما حصل في ​العراق​ مؤخرا، خاصة مع الاخوة ​الشيعة​ العرب الذين انطلقوا بمظاهرات تطالب بخروج ايران من بلدهم ونحن اليوم ننادي معهم بان تخرج ايران من اراضينا في لبنان ومن كل الدول العربية، ولن نقبل ان يبقى اي نفوذ لايران في طرابلس ولبنان وعلى امتداد الساحة العربية".