أكد مستشار رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​وهبي قاطيشا​ أن "​محاربة الارهاب​ جزء من عمل ​الجيش اللبناني​ وليس كل عمله، وفي لبنان جيشنا يحفظ السلم الأهلي ويختلف عن كل الجيوش، انه يمثل الوحدة الوطنية، وهو العمود الفقري لها، كل مؤسسات الدولة تستظل وجود هذا الجيش، لا دولة لبنانية بدون جيش، واكبر دليل، مع الأسف، انه في العام 1976، عندما تفكك الجيش رأينا ما حدث، واصبحت ​الدولة اللبنانية​ دويلات".

وخلال ندوة حوارية تحت عنوان "الجيش اللبناني وتحديات الوضع الراهن في لبنان والمنطقة" من تنظيم رابطة مختاري الجومة لمناسبة عيد الجيش، تناول قاطيشا دور الجيش في ​الاستراتيجية الدفاعية​ قائلا: "لا يمكن لأي كان مشاركة الجيش في الدفاع عن لبنان الا بطلب منه، وهو يستطيع طلب كل من يريده، لذلك هو قادر على الدفاع عن لبنان، واولئك الذين يحاولون ان يصوروا الجيش انه ضعيف جدا هم مخطئون، هذا الجيش يقاتل منذ اربعين عاما، ولا يوجد جيش في العالم يقاتل مدة اربعين عاما".

ونوه قاطيشا بفعالية الجيش اللبناني، موضحا ان "مقياس هذه الفعالية هي نسبة استشهاد ظابط لكل 20 عسكريا شهيدا، وقياسا على معركة البارد كانت نسبة هذه الفعالية كبيرة جدا اذ بلغت استشهاد ضابط مقابل 13 عسكريا شهيدا، مما يعني ان الضابط كان على راس العسكر وهو يقودهم الى القتال على الأرض".

ودعا الى "تقدير هذا الجيش الذي هو جيش مقاتل، جيش يدفع دما"، منتقدا من حاولوا زعزته مؤخرا "وتبين اننا قادرون على بناء جيش، قادر على حماية البلد والسلم الاهلي، وان يدافع عن البلد ككل سواء كان ضد العدو الاسرائيلي، او ضد الذين يحاولون تخريب هذا الجيش، وتخريب هذا البلد".

وانتقد قاطيشا "من يقول انا ميليشيا مدربة وانا اقوى من الجيش، كلا لا احد اقوى من الجيش، في كل المجالات لأن الجيش هذه مهنته وايمانه، قوة الجيش، بوحدته وكل المسؤولين السياسيين في الدولة يحرصون على ان يبقى هذا الجيش كعمود فقري للدولة اللبنانية، ولا احد يجرؤ ان يتعرض للجيش، لأنه لا سمح الله اذا تفكك هذا العمود الفقري، كل شيء سينهار".

ولفت الى ان "الجيش اللبناني لا يشتغل بالسياسة، النظام ليس ملكا للجيش بل الجيش يخدم النظام، في الشرق الاوسط كان هناك انظمة هي ملك الجيش، اليوم كلا، في لبنان الجيش هو ملك النظام، الجيش لا يقوم بالإنقلابات، ولا يتدخل بالحياة السياسية، وهناك محاسبة، ومن ينادي بتحويل عسكري الى المحاكمة، هو استهداف للجيش، لإضعاف الجيش واضعاف الدولة".