كشفت مصادر دبلوماسية عبر صحيفة "الديار" أن "معظم العواصم العربية وجدت بمعركة "​حزب الله​" ضد "​جبهة النصرة​" معركة ايجابية في ​محاربة الارهاب​، وان لم تعلن ذلك رسمياً لكن تابعتها بقوة، وتابعت مجرياتها الميدانية لحظة بلحظة وارسلت تقارير دبلوماسية كاملة عن هذه المعركة وابعادها التي تتجاوز الحدود ال​لبنان​ية، بدليل الارتياح العلني في الصحف العربية والغربية لمعركة حزب الله بوجه النصرة ونتائجها الميدانية والسياسية".

وأكدت المصادر انها تؤيد "الخطوات اللبنانية - التنسيقية مع "حزب الله" في هذا الصدد وهذا التنسيق الذي كان بين الجيش والمقاومة اللبنانية، وهذا دليل على ان الجيوش الوطنية قادرة بالتعاون مع الشعب ان تقضي على الارهاب في الساحات الوطنية، وهذا ما يجب ان يجري في ​سوريا​ ومصر وليبيا، من تعاون بين الشعوب والجيوش للقضاء على هذه الحالات التكفيرية التي هدفها الدم وتقسيم الاوطان وشرذمة المجتمعات"، متوقعة "دوراً مصرياً بين لبنان وسوريا، كون مصر تلعب حالياً دوراً ايجابياً من خلال المشاركة في تثبيت مناطق خفض التوتر في ​الغوطة الشرقية​ وحمص، وقد تبعت هذه الخطوات تصريحات غربية وعربية منها ما هو محسوب على المملكة العربية السعودية، بأن موعد القضاء على ​تنظيم القاعدة​ - اي جبهة النصرة في سوريا قد حان".

ورأت المصادر أن "هذه المواقف جاءت بعد انجاز حزب الله في لبنان ولم تكن قبله وتحديداً حول جبهة النصرة التي حاولوا القول انها جبهة سورية ومؤلفة من سوريين معارضين، وجرى دعمها على هذا الاساس بالمال والسلاح من عواصم عربية ومن ​واشنطن​ و​تل ابيب​ التي تداوي جرحاها، والى اليوم بلغ عدد الذين جرت معالجتهم في تل ابيب ثلاثة الاف ارهابي تكفيري وفق الصحف الاسرائيلية نفسها التي ذكرت هذه الارقام نقلاً عن مصادر حكومية ، كما الجميع رأى على الشاشات كيف ينسق ​الجيش الاسرائيلي​ مع النصرة على الحدود عدا عن زيارات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتياهو الى جرحى النصرة، تحت عنوان المعارضة".

واعتبرت أن "المواقف اللبنانية الخارجة على الاجماع الوطني هي مواقف انتخابية، نتيجة الوضع اللبناني الخاص، لكن المواقف الحقيقية هي التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الذي اشار الى ان الكلام في الغرف المغلقة ليس هو نفسه من المواقف الملعنة، مع التأكيد ان القضاء على تنظيم القاعدة من الحدود اللبنانية، لمصلحة المعتدلين السنة في لبنان واولهم رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي بات بمقدوره ان يحاصر التطرف داخل لبنان، وتحديداً داخل ​الطائفة السنية​، بعد ان اكتشف الجميع ان النصرة وكل المسميات ما هي الا واجهة لافكار تكفيرية تضرب مجتمع المسلمين السنة وهم الجهة الاكثر خسارة من هذه الجماعات في لبنان وسوريا ومصر وكل العالمين العربي والاسلامي".