إعتبرت مصادر دبلوماسية في ​الأمم المتحدة​ لصحيفة "المستقبل" أن "ما يحصل في ​سوريا​ هو تسوية مرحلية وليس حلاً نهائياً وهناك توجه لخفض العنف وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقف للنار. والواضح، أن هناك توجهاً أميركياً جديداً يقضي بأن تأخذ ​واشنطن​ بالإعتبار الموقف الروسي في سوريا، أو المقاربة الروسية للأزمة السورية، فهناك تقارب ضمني بين الطرفين يؤشر إلى أن المنطق الروسي يتقدم، وهذا يتبين من وقف البرنامج الأميركي لمساعدة ​المعارضة السورية​ وتسليحها".

من جهتها رأت مصادر دبلوماسية قريبة من ​موسكو​، بأن "من يمسك حالياً بالوضع السوري هم الاميركيون والروس، وهم ليسوا جمعيات خيرية، وبالتالي لن يسمحوا بأدوار للإتحاد الأوروبي أو لاية دولة أوروبية في سوريا إلا من ضمن مصالحهم"، وتشير المصادر، إلى أنه إذا تطور الإتفاق الأميركي - الروسي، فسيضطر الإيرانيون إلى الرضوخ لذلك، كما أن قوى أخرى سترضخ له. المفاوضات الأميركية - الروسية في ​الأردن​ لا تزال جارية. وهناك وجود اميركي في شمال سوريا، كما أن واشنطن تدعم ​الأكراد​ في ​الرقة​ وهي باتت منخرطة بشكل كامل في الوضع السوري. وهذا ما يرجح زيادة الإتفاقات مع الروس وتوسيع مداها.