اعتبر الوزير السابق عبدالرحيم مراد ان ما يحققه الجيش والمقاومة في الجرود الشرقية للبنان بوجه الارهابيين نصر كبير وثأر للشهداء الذي سقطوا طوال الفترة الماضية على أيديهم، متحدثا عن تكامل بين عمل الجيش و​حزب الله​ ما أدّى للنصر في ​جرود عرسال​ بوجه "​جبهة النصرة​" ونصر مرتقب في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ بوجه "داعش".

ورأى مراد في حديث لـ"النشرة" ان "هناك استراتيجية دفاعية موجودة عمليا ولكن من المهم في الظروف التي تمر فيها المنطقة مع اقتراب تصفية الارهاب بشكل كامل ان يكون هناك استراتيجية محددة تقوم على ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" التي فرضت نفسها وحققت الانتصارات"، مشددا على وجوب "ان يترافق ذلك مع اعادة النظر بامكانيات الجيش وتقويته بالعديد والعتاد".

التنسيق و​الجيش السوري​؟

وأشار مراد الى "أهمية التنسيق الحاصل مع الجيش السوري في معركة الجرود"، مؤكدا انه "حاصل بالفعل"، قائلا: "يكفي انتهاج سياسية النعامة".

وشدد مراد على ان "الضربات الجوية التي نفذها ​الطيران الحربي السوري​ عند منطقة الحدود مستهدفا مواقع وتجمعات "جبهة النصرة" مهدت للعملية العسكرية التي نفذها حزب الله وشارك فيها ​الجيش اللبناني​"، لافتا الى ان "هذا التنسيق أمر مهم ويجب أن يستمر".

لبنانيون الى ​سوريا​؟

وتطرق مراد ل​ملف النازحين السوريين​، معتبرا ان "هناك الكثير من المناطق الآمنة داخل سوريا التي يمكن العودة اليها، لكن في المقابل لا يمكن الا ان نقر ونعترف بأن الامكانيات المالية التي حصل عليها النازحون من ​الامم المتحدة​ وصرفوها في مناطق تواجدهم في لبنان أدّت الى حركة اقتصادية كبيرة، لحظناها في ​البقاع​ الغربي و​راشيا​ مثلا".

ورأى "اننا بتنا على مشارف طي صفحة الارهاب في سوريا وانطلاق عملية اعادة الاعمار ما سيدفع النازحين للعودة تلقائيا الى بلدهم للمساهمة في هذه العملية كما ان اعدادا كبيرة من اللبنانيين سيذهبون ايضا باعتبار ان مئات المليارات ستصرف في هذا المجال". وأضاف: "بالمحصلة فان العودة حاصلة ولكن هي مسألة وقت، ولعله وحتى نهاية السنة سنلحظ الكثير من الانفراجات".

لتمويل مدروس للسلسلة

وعن موضوع ​سلسلة الرتب والرواتب​، شدّد مراد على انها "حق للموظفين ويجب ان يحصلوا عليها"، لافتا الى اهمية ان "يكون تمويلها مدروس وليس على حساب المواطنين المحدودي الدخل".

واعتبر مراد ان "وضع حد للفساد والهدر من شأنه تأمين الأموال المطلوبة من دون فرض ضرائب تطال الفقراء الذين يجدون أصلا أنفسهم محاصرين وغير قادرين على المضي قدما".