أفاد مكتب التحقيقات الأميركي أن "المحققين الأميركيين تمكنوا من كشف شبكة مالية عالمية، يرأسها أحد ممثلي تنظيم "داعش"، كانت تقوم بتحويل موارد مالية بطريقة غير مشروعة، لشخص في ​الولايات المتحدة​ يشتبه بانتمائه لـ"داعش"، وذلك عبر موقع المزاد الإلكتروني "إيباي".

ولأفادت معلومات ​صحفية​ أنه "وفقا لمكتب التحقيقات، يفترض التحقيق أن المواطن الأميركي محمد الشناوي، الذي نصت لائحة الاتهام بأنه مشتبه بأداء يمين الولاء لتنظيم "داعش"، كان جزءاً من شبكة عالمية تمتد من ​بريطانيا​ إلى بنغلاديش، تعمل وفق خطة ملائمة لتمويل التنظيم الإرهابي، وأنه كان يدير هذه الشبكة أحد قادة "داعش" في ​سوريا​، المدعو سيف السوجان، الذي قتل فى هجوم طائرة بدون طيار في أيلول عام 2015.

كما أشار مكتب التحقيقات إلى أن شبكة التمويل المذكورة كانت تمارس نشاطها عبر شركة تكنولوجية بريطانية، أسسها سوجان، كان لديها مقر في بنغلاديش، فضلا عن قيام سوجان بتأسيس فرع للشركة في ​تركيا​.

وتلقى الشناوي الذي وضع تحت مراقبة مكتب التحقيقات الأميركي بعد اكتشاف وجود شبكة تمويل غير مشروعة، والمحتجز في ولاية ماريلاند منذ أكثر من عام بانتظار محاكمته، هذه الأموال، وكان يبيع الطابعات في مزاد "إيباي" كغطاء لتلقى أموال عبر نظام "باى بال" للمدفوعات الإلكترونية، وأن الموارد المالية التي يتم تحويلها بهذه الطريقة كان بالإمكان استخدامها لتمويل الأعمال الإرهابية.

واعترف الشناوى بأنه كان يتلقى التعليمات باستخدام الأموال المستلمة لـ "أغراض تنفيذ عمليات" في الولايات المتحدة، بما فى ذلك تنفيذ أعمال إرهابية. ومع ذلك ادعى الشناوي بأنه لا يعترف بتهمته بدعم جماعة إرهابية.