يزور رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ​فرنسا​ رسميا في 31 آب الجاري كاول مسؤول رفيع المستوى مع الرئيس الجديد لفرنسا حيث سيجري محادثات مع المسؤولين على مدى يومين يومين يقابل خلالها الرئيس امانويل ماكرون حيث سيطرح معه عدة قضايا مقلقة في مقدمها أزمة النزوح السوري وانعكاساته السلبية في عدة مجالات من ابرزها الخلل الديمغرافي وعدم انضباط اكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري في تجمعات خاضعة للمراقبة الامنية لا سيما بعد ان تبين اندساس ارهابيين في بعض المخيمات والقاء القبض على خلايا في مناطق متفرقة من البلاد بحيث تجنبت البلاد تفجيرات في اماكن سكنية مكتظة وخطط لاغتيال شخصيات معينة وهذا يعني ان النشاط الإرهابي مندس في صفوف النازحين المدنيين. اضافة الى الكلفة المالية الآي تتزايد مع تقاعس بعض الدول المانحة على تسديد المتحجبات التي تعهدت بها . ومما يزيد في عبء النزوح تعليم السوريين على مختلف المستويات وكلفة فاتورة الكهرباء والصحة وتزايد الولادات السنوية وعدم تسجيل هؤلاء في قنصلية السَّفَارة السورية في لبنان .

وافاد مصدر يشارك في تحضير الملفات التي سيطرحها الحريري في ​باريس​ منها الازمة السورية وتداعياتها على لبنان ومنها ما كان يجنيه لبنان من تجارة الترانزيت . وسيركز على الانقسام السياسي في التعاطي مع الازمة السورية فمن مؤيد للنظام من قوى سياسية كانت من ركائز قوى الثامن من آذار ومن معارض لاي إتصال معه كالرئيس سعد الحرير و​القوات اللبنانية​ ومن يدور في فلكهما . وتابع ان الحريري سيصارح ماك ون ان لبنان لم يعد باستطاعته ان يتحمل هذا العدد الهائل من النازحين ويطالب بمساعدة فرنسا على دعم الاقتراحات اللبنانية في اعادة هؤلاء الى الأماكن الامنة في ​سوريا​ تدريجا وفق برنامج متكامل للانسحابات وفق برنامج للامم المتحدة وجدول زمني لها .

ولم يعرف بعد اذا ما كانت معركة الجيش مع داعش لاستئصال عناصره من تلال ​رأس بعلبك​ و​القاع​.

وشدد المصدر على ان الرئيس الحريري سيطرح ملف السلاح وما اذا كان من مجال لحل موضوع الهبة السعودية التي كانت مقررة للجيش امكان إعادتها نظرا الى المهمات الجسام التي تنتظر الجيش للتصدي للارهاب الذي اقترب موعد تمركزه في جزء من الجرود بل هم متغلغل في عدة مناطق كخلايا نائمة و​الاجهزة الامنية​ المختصة تمكنت من تفكيكها الى الان. ولفت اذا كان الجانب الفرنسي يبلّغ ان السعودية على موقفها ولا مجال للعودة عنه في اعادة هذا الصلح الى لبنان ، فسيطالب بزيادة المساعدات العسكرية الفرنسية الصرفة للبنان .

اما بالنسبة لمساهمة باريس قي ​قوات اليونيفيل​ فليس هناك من مشكلة في هذا الملف منذ نشوء تلك القوات منذ العام 1978. ولم تتقاعس مرة واحدة في اي تجديد لها كما انها دائما تقف الى جانب لبنان في كل ما يطرح من قضايا حوله في ​مجلس الامن​ .

وتجدر الاشارة الى ان زيارة الحريري الى باريس ستكون الثانية له في اطار تحركه الدولي الذي بدأ ب​واشنطن​ وستشمل باريس و​موسكو​ في 17 ايلًول.

كما ان رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ سيلبي دعوة، تلقاها من ماكرون في وقت لاحق، يجري تحديده بالطرق الديبلوماسية وفِي ضوء ما ستحققه زيارة الحريري نهاية الشهر الجاري .