لفتت مصادر لبنانية مواكبة لمفاوضات إخراج "​سرايا أهل الشام​" من جرود ​عرسال​ إلى الرحيبة السورية، لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "العوائق الّتي حالت دون تنفيذ الإتفاق خلال اليومين الماضيين ذلّلت، حيث حسم المفاوضون قضيّة انتقال الراغبين بالخروج من عرسال بالحافلات، وليس بسياراتهم الخاصة، إضافة إلى خروجهم بأسلحتهم الفردية"، مشيرةً إلى أنّ "المغادرين يخضعون لتفتيش دقيق منعاً لإخراج الأسلحة المتوسطة أو الثقيلة معهم".

ونوّهت إلى أنّ "بعض المدنيين أصرّوا على الخروج بعرباتهم الخاصّة، بالنظر إلى أنّهم يحتاجونها في الإهتمام بأرزاقهم لدى عودتهم إلى قراهم الّتي نزحوا منها في ​القلمون​ الغربي. لكن هذا الإصرار اصطدم بتعنّت النظام السوري ورفضه لهذا الشرط، ممّا دفع قسماً من المدنيين لترك سيّاراتهم وآليّاتهم لدى أقاربهم في بلدة عرسال، بينما قرّر البعض الآخر الإمتناع عن الخروج ريثما تنضج تسوية للعودة إلى القرى الّتي نزحوا منها في القلمون الغربي"، موضحةً أنّ "هؤلاء يصل عددهم إلى نحو 500 شخص، ممّا يعني أنّ العدد المعلن عن الراغبين بالخروج من المدنيين سيتقلّص إلى نحو 1500 شخص، يضافون إلى المسلحين البالغ عددهم نحو 350 وعائلاتهم".