إعتبر عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وائل أبو فاعور​ "ان الانتخابات النيابية المقبلة ستكون فرصة لتأكيد المكانة الوطنية ل​وليد جنبلاط​ في نظامنا السياسي ونحن نخوضها تحت عنوان المصالحة، وندعو الى أوسع تفاهم وطني في الجبل لكن ذلك يكون على قاعدة تكريس المدى الوطني الذي نمثله وحفظ موقع جميع القوى ومنهم الشخصيات المستقلة التي كانت شريكة في مسيرة المصالحة".

وتساءل ابو فاعور خلال رعايته افتتاح بيت المسنين لبلدة ينطا والقرى المجاورة في ​قضاء راشيا​، "لماذا عندما يأتي الامر بانفاق المال على المواطن اللبناني تفرغ خزينة الدولة، بينما تتوفر اذا كان الانفاق على اهل السلطة سفرا او مشاريع او اقتطاعا من الوزارات او توزيع مغانم او فسادا وسرقة"، معتبرا "أن الفساد او الهدر كلمة منافقة فهناك سرقة موصوفة في قطاعات الدولة، والسارقون معروفون، فمن يحميهم وما هي خلفياتهم. ​الدولة اللبنانية​ لديها من الموارد ما تستطيع ان تؤمن الحياة الكريمة للمواطن اللبناني ولكن شرط ان تتوقف السرقة". وقال: "ما يقوم به الاهل في ينطا اليوم لا ينطلق من رغبة في التخلي عن الأهل او القيم والعادات، ولكن للأسف تدور بنا الدوائر وتعود الى الدولة ومؤسساتها، وأسأل لماذا هاجر أبناء ينطا وبكا والقرى المجاورة وكل بلدات لبنان إلى هذه البلاد البعيدة؟ هاجروا بحثا عن الوطن".

وأضاف: " لو استطعنا في المراحل السياسية المختلفة كقوى واحزاب سياسية مكونة للسلطة وعلى مراحل مختلفة، ان نقدم فرصة بالحياة الكريمة للمواطن اللبناني، لما تشرد في مشارق الارض ومغاربها بحثا عن الحياة الكريمة. لكن قصور الدولة عن القيام بواجباتها، وقصور القوى السياسية عن قدرتها على صياغة مشروع دولة بتناقضها وخلافاتها ومصالحها ونهمها ورغباتها المتعددة، قادت الى ما قادت اليه من أوضاع صعبة في البلاد، وقادت الى ان يسافروا الى بلاد الاغتراب بحثا عن فرصة العمل والحياة، وان يتركوا خلفهم بيوتا فارغة واهالي ينتظرون، وبالتالي ينطلق هذا المشروع من حاجة حقيقية للقيام بالاهتمام ببعض الافراد، اهالي او اقارب تقطعت بهم السبل ولم يبق لهم من معيل".