ذكرت "الاخبار" ان "مايسترو" العلاقة بين ​التيار الوطني الحر​ و​الحزب السوري القومي الاجتماعي​، هو ​حزب الله​. وجوده الشعبي في عددٍ من الدوائر، يمنع العونيين من ترشيح أحدٍ ضدّ "القومي"، حتى ولو كان الأخير سيُواجه الوزير جبران باسيل في عُقر داره.

ولفتت الى ان الحسابات الانتخابية، وتحالفات العونيين المُستجدة، وعلاقات "القومي" الثابتة، ربما ستفرض تباعداً انتخابياً بين قيادتي الرابية (سابقاً) و​الروشة​. وفي تلك الحالة، التنافس سيكون فاقعاً أكثر من غيره، في دائرة الشمال الثالثة (​البترون​، الكورة، بشرّي، زغرتا)؛ ف​الحزب القومي​، إذا لم تتبدل الوقائع، سيتحالف مع تيار ​المردة​ ويدعم طوني ​سليمان فرنجية​، مواجهاً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في عُقر داره. هذا الأمر قد يُوتّر العلاقة بين الطرفين، وينسحب سلباً على الدوائر الأخرى، ك​المتن الشمالي​، وعكار، و​البقاع​ الغربي، وزحلة، و​بعلبك​ ــ الهرمل، و​النبطية​ ــ ​بنت جبيل​ ــ ​مرجعيون​ ــ ​حاصبيا​. في هذه الدائرة تحديداً، ما الذي سيمنع وزير الخارجية من ردّ الصاع لقيادة القومي التي حرمته من أصواتها في الدائرة التي سيترشح عنها، ويُرشّح التيار العوني شخصاً بوجه النائب (والرئيس السابق لـ"القومي" وأحد أبرز قياداته) ​أسعد حردان​؟

تبدأ مصادر في تكتّل ​التغيير والإصلاح​ حديثها بأنّ الاحتكاك بين "التيار" والحزب القومي هو في الكورة، والمتن، وبعلبك ــ الهرمل، والنبطية ــ بنت جبيل ــ مرجعيون ــ حاصبيا. "قاعدة القوميين الأساسية هي في الكورة والمتن". في حال تحالف ​تيار المردة​ مع ​القوات اللبنانية​ في دائرة الشمال الثالثة، "من الممكن أن نكون حينها مع القومي". وفي هذا الإطار يتحدّث مقرّبون من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن كون القومي سيكون حتماً في صف التيار الوطني الحر في دائرة الشمال. ويلفت هؤلاء إلى كون هذا السيناريو لمصلحة القومي والمردة معاً، لأنه سيتيح لهم التنافس على مقعدين في الكورة بدل التنافس على مقعد واحد فيما لو كانا معاً. وتلفت مصادر في ​فريق 8 آذار​ إلى أن التقارب بين المردة والقوات، ولو لم يتحوّل إلى تحالف انتخابي، سيباعد بين المردة والقومي.

أما دائرة المتن، فترى مصادر العونيين أنها "المكان الحقيقي لقياس قوة التحالف مع القومي من عدمه. قد يكون المخرج ترشيح شخص ك​فادي عبود​، مقبول من القاعدتين". الإشكالية الحقيقية، التي تتحدث عنها المصادر العونية، "هي في الدوائر حيث لحزب الله نفوذ قوي. لا الحزب حسم كيفية مقاربته لملف الانتخابات، ولا نحن وضعنا نظرتنا النهائية أيضاً". ولكن مواجهة القوميين في مرجعيون "تعني الاصطدام مع حزب الله، فهل سنأخذ هذا القرار؟"، تسأل مصادر عونية نيابية، مُستبعدةً ذلك لأنّ "الاتجاه العام أن نكون مع حزب الله على لوائح واحدة. الأرجح أن لا نُرشّح أحداً".