رأى راعي أبرشية ​بعلبك​ - ​دير الأحمر​ المارونية ​المطران حنا رحمة​، خلال ترأس القداس الاحتفالي بمناسبة عيد انتقال ​السيدة العذراء​ في الباحة الخارجية لكنيسة سيدة البرج في دير الأحمر، وفي كنيسة سيدة بشوات، ان "هناك فساد وشر كثير، وهناك عدم مسؤولية عند الكثيرين، نحن المسيحيون المطلوب أن نبقى الخميرة وأن نبقى نارا ونورا على العالم، لا يحق لنا أن نستسلم أو أن نضعف، معتبرا ان" لدينا نواب ولدينا مسؤولون، ولكن نرى للأسف هناك استهتار في التشريع، بدل أن يشرعوا بالشكل الصحيح ظلوا لمدة سنتين ونصف حتى انتخبوا رئيسا للجمهورية، وظلوا ست سنوات ليشرعوا سلسلة رتب ورواتب قد تكون السبب لانهيار ​لبنان​ ال​اقتصاد​ي بشكل نهائي".

وأكد ان "ثلاثة أرباع مؤسسات الدولة خربان، شاكرا الله على ان ما زال لدينا مؤسسة ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ تعمل بانضباط، في حين هناك فساد في الكثير من الوزارات والإدارات، وإذا كان هناك عدد من المدارس أو مستشفى أو مأوى ما زالت تقف على قدميها، فهل نوجه لها الضربة القاضية وننهي لبنان، موضحا ان "انا أتكلم الآن بصفتي رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان، هذا الشيء لا يجوز. هناك فساد مخيف، وهناك خطط تعمل مثل عام 1975 لانهيار ودمار وقطع هوية لبنان بالتاريخ، هذا الشيء مسؤولية كل واحد منا، يجب أن نبقى نصلي ونصمد ونقول لا للاستهتار، نعم للقداسة وللخير وللصلاة ولتأسيس ذواتنا وعائلاتنا، نسهر على بعضنا البعض ونفهم على بعضنا البعض، لأن الشر يعمل والمغرضون يعملون".

ولفت المطران رحمة الى ان "المسيحيين مسؤولون قبل غيرهم نوابا ووزراء ورئيس جمهورية، ولدينا أمل كبير بأن يتمكن رئيس الجمهورية من تحقيق العدالة في هذه السلسلة، ومعالجة الخلل في التشريع، فقد رفعوا درجات المعلمين ثم أقروا السلسلة، فيصبح راتب المعلم بعد ثلاث سنوات من تثبيته 2900000 ليرة، لا يحق لهم بتشريعاتهم تهديد استقرار لبنان الاقتصادي. قيمة الدين 110 مليار دولار، وخدمة الدين سنويا 7 مليار دولار، وهم نهب وسلب، بور ثالث، ومطار ثالث، واقتصاد ثالث، وبعد ذلك يعملون لتهديم المؤسسات التي ما زالت صامدة وتقف على رجليها حتى يهدموها لإرضاء أصوات من هنا ومن هناك".