لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ في الى أنه "برحيل المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم، فقد ​السودان​ و​العالم العربي​ مناضلة وناشطة حقوقية وإنسانية وبرلمانية عريقة كرست حياتها في سبيل قضايا المرأة والتربية وتنمية المجتمع وعملت جاهدة للتحرر من الأنظمة العسكرية والديكتاتورية والإنفتاح على العالم"، مشيرا الى أن "فاطمة أحمد إبراهيم

خاضت غمار التربية والتعليم والسياسة والنضال والكفاح من أجل حقوق المرأة المضطهدة رافضة تكبيل أيديها بالغلال الإجتماعية الموروثة البالية القديمة التي تعيق إشتراكها في الحياة الوطنية والمجتمعية بشكل كامل فأسست عددا من الجمعيات النسائية التي ناضلت في سبيل مجتمع أفضل".

واضاف: "كما أسست مجلة لصوت المرأة لكي تعبر عن تطلعاتها في سبيل حياة كريمة تتمتع فيها بكامل الحقوق وتقوم خلالها بكل الواجبات. كانت تؤمن بالكلمة الحرة المسؤولة وعكست ذلك في مؤلفاتها العديدة. ناضلت في صفوف ​الحزب الشيوعي​ السوداني في مواجهة نظام جعفر النميري وسائر الأنظمة الديكتاتورية في ذاك الزمن الذي كافحت فيه حركات التحرر الوطني الإستعمار حيث كانت طبيعة الصراع مختلفة عن زماننا الراهن الذي يتسم بالظلامية"، مشيرا الى أن "الراحلة كانت أول إمرأة تنتخب إلى ​البرلمان السوداني​ فشكلت مسيرتها التشريعية والبرلمانية علامة مضيئة أثبتت خلالها أن قدرة المرأة السودانية على المشاركة في الحياة السياسية هي قدرة عالية جدا، وان بإمكانها العمل في المجال التشريعي وإقتراح القوانين التي تتيح أحداث تغيير جذري في المجتمع ودفعه نحو الحداثة والتقدم فقدمت بمسيرتها الحافلة مثالا للعمل النسائي وللعمل التشريعي السياسي الناجح".

ورأى أن "رحيل فاطمة أحمد إبراهيم سوف يترك فراغا كبيرا في العمل الإجتماعي والسياسي السوداني والعربي، وسيفتقد العالم العربي رمزا بارزا من رموز النضال والكفاح. في هذه اللحظات، أتقدم بالتعازي والمواساة من أسرتها ومن الشعب السوداني الشقيق".