وصفت مصادر محلية في حديث لـ"الأخبار" زيارة رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ إلى زحلة بأنها "في الشكل، كانت جيدة. رغم أنّ طريقة استدعاء السياسيين، ورجال الدين، والفعاليات المحلية شكّلت نوعاً من الاستفزاز. فقد تذرّع رئيس القوات بالظروف الأمنية التي لا تسمح له بزيارتهم في منازلهم. كان هذا أحد الأسباب الذي دفع عدداً من رؤساء البلديات السنية إلى مقاطعة الزيارة، إضافة إلى وجود عتب على الطريقة التي تتعامل بها منسقية القوات مع هذه البلدات".

وأوضحت انه "لم يحسم جعجع مُرشحيه في زحلة. رغم أنّه ألزم كلّ من يرغب في الترشح معه بشراء 12 بطاقة إلى حفلة العشاء السنوي لمنسقية القوات. ترك الباب مفتوحاً ل​سليم وردة​، ماغدا رزق، ميشال فتوش، ​أنطوان شديد​، سمير صادر، يوسف القرعوني، ​طوني طعمة​، من دون أن يُقدّم وعداً لأحد. حتى فتوش الذي يقول في زحلة إنّ ترشيحه محسوم، لم يُخصص له مكان على الطاولة الرئيسية خلال العشاء".

ولفتت إلى ان "الخلافات الداخلية بين القواتيين، عادت لتطفو على السطح من جديد بين المنسق ميشال التنوري من جهة، والفريق الآخر الذي يترأسه مرشح القوات عن المقعد الكاثوليكي في زحلة ​جورج سماحة​، من جهة أخرى". واستبعدت المصادر أي إمكانية لتغيير المنسق قبل الانتخابات النيابية. ولكن كما كلّف جعجع في الـ2009 غسان المعلوف متابعة ملف النيابة، وكلّف مارون اسطفان إدارة ​الانتخابات البلدية​، سيُتابع الملف الانتخابي هذه المرة، إلى جانب التنوري، جوزف بو جودة".

من جهتها، وصفت مصادر معراب الرسمية زحلة بأنها "خزان أساسي للقوات اللبنانية. لذلك، الزيارة إليها ليست رداً على أحدر"، لافتة إلى ان "القوات تتعامل مع الانتخابات النيابية بشكل جدي. نريد أن نُقوي حضورنا في زحلة"، مؤكدة ان "الاستشارات قائمة وحين تجتمع الهيئة التنفيذية، من المفترض في أقرب وقت أن يُعلن عن المرشحين".