نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا بعنوان "الرئيس تجاوز حدا وعليه مواجهة العواقب"، اشارت فيه الى إن في مؤتمره الصحفي "الغاضب الخالي من الوقار" تجاوز الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ عن عمد الخط الفاصل ما بين المقبول والمرفوض في سلوك زعيم منتخب ديمقراطيا في بلد متعدد الأعراق.

ولفتت الى ان على ترامب أن يواجه عواقب هذا القرار الذي "لا يمكن السكوت عنه"، و يجب أن يكون من بين هذه العواقب هي كيفية تعامل الدول الأوروبية متعدد الأعراق، ومن بينها ​بريطانيا​، مع الرئيس الأميركي من الآن فصاعدا.

واوضحت ان ترامب ساوى ما بين العنصريين البيض في الولايات المتحدة والمناهضين للعنصرية، بعد الاشتباكات في شارلوتسفيل التي قتلت فيها متظاهرة مناهضة للعنصرية دهسا بسيارة أحد النازيين الجدد.

واشارت الى ان ترامب لم يساوي فقط بين العنصرين ومناهضي العنصرية، بل أنه ذهب إلى القول إن هناك أشخاصا طيبين في الجانبين، معتبرة أن هذه لحظة يجب فيها أن تظهر الولايات المتحدة والعالم حكمة أخلاقية لم يكن ترامب قادرا على إبدائها.

وتساءلت: هو كيف ستصل الولايات المتحدة إلى عام 2020، الذي تنتهي فيه الفترة الرئاسية لترامب، دون أن يتم المساس بقيمها وقيم مؤسساتها؟، لافتة الى أن الولايات المتحدة لديها الكثير من الإمكانيات لتظهر للعالم أنها افضل بكثير مما يصورها ترامب، ويجب علىها أن تنأى بنفسها عن ترامب قبل الانتخابات القادمة.